الحكومة تتحرك بالسرعة القصوى وتعلن الحرب على "المافيا الصحية" إطلاق مرصد وطني لمتابعة الأدوية المفقودة في المخازن إعداد قائمة للأدوية الأساسية والقضاء على مشكل الندرة قريبا التحكم في مسار الدواء منذ لحظة إنتاجه أو استيراده إلى غاية وصوله للمواطن لتجنب المضاربة كشف عبد الكريم طواهرية رئيس نقابة الصيادلة، انه سيتم إعداد قائمة بالأدوية الأساسية من أجل تكفل أفضل بالمواطن لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة وسرطانية، بغية ضبط القطاع والتحكم فيه وتسييره بأفضل طريقة ممكنة. قال عبد الكريم طواهرية في تصريح صحفي أمس، انه سيتم اليوم إطلاق المرصد الوطني لمراقبة وفرة المنتجات الصيدلانية وذلك عبر منصة رقمية ستسمح بمتابعة المنتجات التي تعرف ندرة على مستوى المخازن أو يكثر الطلب عليها، مؤكدا أن مهمة المرصد تكمن في متابعة حالة قائمة الأدوية غير المتوفرة في المخازن أو تشهد ندرة عبر منصة رقمية تجمع فيها المعلومات بصفة دورية من طرف الجهات المعنية وفي مقدمتهم منتجين، مستوردين، موزعين وصيادلة القطاع الخاص والمستشفيات ،علاوة على اقتراح الحلول والإجراءات المناسبة لضمان توفر المنتجات بصفة مستدامة خاصة الأدوية الأساسية في إطار الإستراتيجية المنفذة من طرف وزارة الصناعة الصيدلانية. وأضاف طواهرية أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى الوقاية من انعدام الأدوية في المخازن وصعوبات التموين مع السهر على التحكم في مسار الدواء منذ لحظة إنتاجه أو استيراده إلى غاية المواطن وتجنب مشاكل الفائض في المخزن والمضاربة والبيع المصاحب وهو احد البيوع غير الأخلاقية. ويرى طواهرية، أن انقطاع الإمداد يُعدُّ حقيقة تعود إلى عدة عقود، غير مقتصرة على الجزائر فحسب، مؤكداً أن الأسباب متنوعة ومتعددة، واستشهد على وجه الخصوص بالمشاكل الهيكلية مثل عدم وضوح المخزونات المتوفرة وغياب الإحصائيات الخاصة بالاستهلاك. ومن بين الأسباب الأخرى، ذكر المسؤول أيضا غياب التنسيق بين الواصفين والموزعين وعدم وضوح قائمة المنتجات التي نفد مخزونها أو هي عرضة للضغط أو لصعوبة في التوريد والاستخدام غير العقلاني للواصفين أو المواطنين. وبالتالي، فقد تقرر حسب طواهرية، إنشاء المرصد لمعالجة كل هذه الأسباب في إطار الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصناعة الصيدلانية بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية، وهي الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية والمنتجين والموزعين والنقابات والفدراليات والجمعيات والتنسيقيات (أطباء وصيادلة). من جهته، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدواء كمال منصوري، في نهاية عام 2020، أن توفر الأدوية التي تعرف ندرة في السوق الجزائري سيشهد "تحسنا ملحوظا" مع نهاية شهر يناير 2021. كما اعترف منصوري بأن سوق الأدوية المحلي قد شهد انقطاعا فيما يقارب 100 دواء في الأشهر الأخيرة، موضحا أن إنشاء مرصد يسهر على توافر المنتجات الصيدلانية سيساهم في حل مشكلة الانقطاع.