تمكنت وحدات الأمن الوطني التابعة لبلدية براقي من إلقاء القبض على قائدة شبكة الدعارة بمركب تكرير البترول في سيدي رزين، بعدما عثت فسادا ورذيلة في مختلف شاليهات إقامة العمال الأجانب التابعين لكل من شركتي "تيغنام" الكورية الجنوبية و"جي.سي.سي" اليابانية رفقة عصابتها النسوية، على أن تمثل أمام القضاء يوم الأحد المقبل. وأسرت أمس مصادر جد مطلعة، من محيط المركب في تصريحات ل "السلام" بمداهمة فرقة للأمن الوطني التابعة لبلدية براقي في الزي المدني لموقع عمل شركة "تيغنام" أين أوقفت المشتبه بها التي تشتغل كطاهية في مطعم الشركة الكورية الجنوبية، واقتيدت إلى التحقيق ومن ثم إلى الحجز المؤقت قبل مثولها الأحد المقبل أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية للحراش، أين ينتظر منها أن تكشف عن كافة الأسماء المشاركة معها في ليالي الفساد الأخلاقي والسكر الفاضح التي عاشتها شاليهات عمال كل من "تيغنام" و"جي.سي.سي" على مستوى مركب سيدي رزين، بما فيها مسؤولي الأمن الذين سمحوا بدخول النساء والخمر ليلا إلى المركب، إلى جانب عصابة المدعو "ج.ق" الوهراني المشرف بتوكيل من إدارة الشركتين على حظيرة السيارات والحافلات الخاصة بنقل عمالهما اليابانيين والكوريين وعدد من الفيتناميين والفيليبينيين، وفي السياق ذاته، رجحت مصادرنا أن تسفر اعترافات المتهمة بإقحام عدد من أسماء مسؤولين على مشاريع الشركتين في المركب في هذه الفضيحة الأخلاقية التي شكلت تهديدا فعليا لأمن المركب وما جاوره من تجمعات سكانية، بحكم تسترهم على هذه الخروقات، التي طالما حرصت مصالح الطيب البعيدة عن أداء مهامها على محاربتها. هذا وجاء هذا التحرك المفاجئ لوحدات أمن براقي بناءا على المعلومات التي كشفتها "السلام" بحر الأسبوع المنصرم بعد زيارتها الميدانية إلى مواقع عمل وإقامة العمال الأجانب لكل من الشركتين السابقتين الذكر، حين كشفت الستار عن هذه الفضيحة، ومررت تحذيراتها لمصالح الطيب لوح قصد التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات التي تشوه الجو الصناعي في البلاد وتهدد أمنها القومي.