نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أخبار مقتل قيادييها مختار بلمختار ورفيقه أبو زيد، متبرأ أيضا من وقوفه وراء عملية قتل السفير الأمريكي في ليبيا عن طريق استهداف قنصلية بنغازي، مكذبا أيضا تبنيه للتهديد بتفجير برج إيفل الفرنسي، داعيا في المقابل كل المسلمين إلى استهداف فرنسا ومصالحها داخليا وخارجيا حتى تسحب آخر جندي لها من بلاد المسلمين. وقال التنظيم في بيان له تضمن أجوبة على عديد الأسئلة نشر أمس في موقعه على "التويتر"، "لم نتشرف بقتل السفير الأمريكي ببنغازي في سبتمبر من سنة 2012، وعلى أمريكا أن تتخلص من وهم الحرب على القاعدة لأنها تواجه أمة الإسلام بأسرها فنرجو أن يقرأ الأمريكان رسائل المسلمين حول سفاراتها قراءة صحيحة"، كما نقت القاعدة أن تكون قد تبنت التهديد بتفجير برج إيفل الفرنسي، وقالت في المقابل" نحن نؤيده وندعو كل المسلمين لاستهداف فرنسا ومصالحها الداخلية والخارجية حتى تسحب آخر جندي من بلاد المسلمين". كما أورد البيان ذاته رفض القاعدة تأكيد أو نفي ما تردد عن مقتل مختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين والموقعون بالدماء، حيث قالت "عندما ينقشع غبار الحملة الفرنسية الصليبية سننشر الحقائق للرأي العام العالمي كما هي، مضيفة "للأخ خالد أبو العباس ناطق رسمي باسم تنظيمه الجديد، -مشيرة إلى أنه كان قد قرر الانفصال عن تنظيم القاعدة وبناء مشروع مستقل "الموقعون بالدماء"-، ونحن ليس لنا وصاية على أحد من العاملين للإسلام سواء كان ذلك في المجال الدعوي أو السياسي أو الجهادي العسكري"، معرجا في السياق ذاته إلى قضية مقتل القيادي عبد الحميد أبو زيد، وأكد عدم تلقيه لأي تأكيد من إمارة الصحراء الكبرى حول مقتله، وقال "إن أمير المنطقة يحي أبو الهمام له كل الصلاحيات في تعيين أمير جديد لكتيبة "طارق بن زياد" إن ثبت خبر مقتل أبو زيد.وبخصوص الرهائن الفرنسيين تحفظ التنظيم الكشف عن المطالب التي قدمها للفرنسيين مقابل إطلاق سراحهم قبل العملية العسكرية في مالي قائلا "مطالبنا وصلت إلى الحكومة الفرنسية ويمكنها إطلاعكم عليها أما نحن فلم نقرر بعد إخراج هذا الملف للعلن"، مردفا "اسألوا الرئيس الفرنسي هولاند فهذا شأن حكومته، والبادي للعيان أنها اختارت سبيل قتلهم والتخلص من ملفهم، ونحن من جهتنا لم نغلق بعد باب المفاوضات، وتتحمل الحكومة الفرنسية المسؤولية كاملة عن أي ضرر يصيب رعاياها".من جهة أخرى، أكدت القاعدة اعتقال الجزائر لصلاح أبو محمد المتحدث الرسمي باسمها في المغرب الإسلامي، وقالت بخصوص عملية إن أمناس التي نفذها الموقعون بالدماء "نحن في حرب مفتوحة مع النظام الجزائري منذ عشرين سنة".