تتميز مدينة عين بسام في البويرة، بطابعها الفلاحي والتجاري حيث تعتبر القطب التجاري لكل المناطق والمدن المجاورة التي هي عبارة عن أرياف وجبال، سكانها يجدون غايتهم بسوق المدينة ليس فقط للشراء بل للبيع أيضا وخاصة الفلاحين الذين يتوافدون على المنطقة لعرض سلعهم المختلفة وحتى المواشي، حيث تستقطب مدينة عين بسام الواقعة غربي مدينة البويرة، يوميا المئات من الزوار ومرتاديها من المناطق المجاورة او من عابري الطريق الى المدن الشرقية والجنوبية، وبالتالي فالحركة لا تنقطع بمدينة حمزة سابقا الى درجة ان سكانها لا يجدون الراحة ولا الهدوء طيلة ساعات اليوم، ومن اهم ما ميز المدينة في المدة الاخيرة هو انتشار التجار الفوضويين الذين تصادفهم من مدخل المدينة والى غاية الخروج منها، رغم انها في الأصل تعج بالمحلات التجارية وبها سوق يومي مغطي جواري وسوق اسبوعي واخر للجملة، الا ان تعنت التجار الفوضويين جعلهم يلجؤون الى عرض سلعهم في اي ركن خاصة بائعو الخضر والفواكه التي تشتهر بها المنطقة كونها فلاحية بالدرجة الاولى ولانخفاض الاسعار بالدرجة الثانية لوفرة المنتوج وجودته، ورغم المحلات التجارية التي تنتشر كالفطريات بالمدينة وسلعها المختلفة والمتنوعة من حيث الأسعار وبين المحلية والمستوردة الا ان الاقبال عليها مقتضب عليها من طرف أهالي عين بسام، فالأمر لا يتعدى التجهيز للأعراس والمناسبات في حين نجد إقبال العائلات لا ينقطع على محلات “الشيفون” التي وجدت فيها العائلات ضالتها، وفي هذا الصدد اجمع تجار المدينة على ان التجارة الموازية أصبحت البديل بالنسبة لتجار عين بسام. الذين أصبحوا ينافسون التجار الحقيقيين باتخاذ طريقة خفظ الاسعار لانهم غير مسجلين في السجل التجاري وغير مصرح بهم في ادارة الضرائب، ولا يدفعون اية ضريبة “أما نحن فأصبحنا نعاني من دفع المستحقات تجاه الإدارات العمومية بسبب نقص المردود والفوائد وقلة البيع، ولذا نطالب من مسؤولي قطاع التجارة والمصالح الامنية بردع هؤلاء المخالفين لقواعد التجارة والذين أرادوا إدخالنا عالم البطالة وغلق محلاتنا التي هي باب رزقنا ”.