انتقدت منى بشلم القاصة والروائية والناقدة، أسلوب الكتابة الأكاديمية التي تخضع لتقنيات محددة تبعدها عن الطابع الجمالي، مؤكدة أنها غالبا ما تكون جافة وبعيدة عن الروح السبب الذي يسرع في نسيانها، حيث أبدت تفضيلها للكتابة الروحية التي تعتبرها أبلغ وأقرب إلى ما يجعلها خالدة بخلود معانيها، كما كشفت عن إصدار رواية جديدة في القريب تحمل عنوان "أهداب الخشية ". تحدثت بشلم عن الصعوبة التي تعترضها كونها ناقدة وكاتبة في آن واحد وقالت:"الحس النقدي يؤرقني بمرافقته للكتابة خطوة بخطوة، أسعى جاهدة لإبعاد الجانب النقدي مني أثناء الكتابة لكنه يلازمني، وأفضل توظيفه أثناء القراءة لأنه يساعدني على اكتشاف النص من زوايا مختلفة". وأعابت بشلم غياب سبل الحوار والتواصل لدى الأسر الجزائرية والذي كثيرا ما يتسبب في الانشقاق والتفرقة، وذلك لدى حلولها ضيفة على فضاء صدى الأقلام يوم أمس الأول، حيث تحدثت عن مؤلفها الصادر عام 2012 المنصرم والحامل عنوان "تواشيح الورد"، والذي يروي أزمة عاشتها البطلة بسبب أخيها الذي حرمها الميراث، وبعد المقربين عنها عندما كانت في أمس الحاجة إليهم لتجد نفسها وحيدة، حيث تتمحور الفكرة الأساسية في "تواشيح الورد" حول لمسة روحية دينية تحمل مناجاة لله، أرادت من خلالها بشلم بعث الأمل لكل ضعيف ضاقت عليه الحياة بأن هناك دائما طريقا مفتوحا يتمثل في رحمة الخالق، واختارت المرأة بطلة لقصتها باعتبار أن الحلول التي توضع أمامها في تجاوز وحل الأزمات تكون ضيقة ومحدودة مقارنة مع الرجل، كما صدر لها في نفس السنة رواية حملت عنوان "زمن الاحتراق". كما أبدت المتحدثة ثقتها الكبيرة فيما تملكه من قدرات أدبية وقالت أنها غير مستعدة للتنازل عن لغتها التي تعتبرها تخطت حيز البساطة، كما تحدثت عن العلاقة التي تربطها بالأدب وقالت أنها تبتعد عن الذاتية وأنها تركز على عينات أخرى تكتشفها أثناء الكتابة التي تبتعد فيها عن طابع الشفافية.