هدد قيادي لجماعة سلفية في تونس بشن الحرب على الحكومة التي تقودها حركة النهضة، متهما إياها بانتهاج سياسة مخالفة للاسلام، وأن الدول التي تستجديها لدعمها مثل الجزائر لن تنفعها، وأعلن سيف الله بن حسين المدعو أبو عياض المطلوب من الشرطة في تونس سبتمبر في بيان له "إلى أولئك الطواغيت المسربلين بسربال الإسلام والإسلام منه براء، إعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة". وأضاف "لكم أنكم والله لا تحاربون شبابا وانما تحاربون دينا منصورا بنصر الله ولا يمكن لاية قوة في الأرض مهما بلغت أن تلحق به الهزيمة". وتابع "فقط أذكركم أن شبابنا الذي أظهر من البطولات في الذود على الاسلام في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق الصومال والشام لن يتوان أبدا في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان"، وقال "إياكم من التمادي في حماقاتكم. فإن أمريكا والغرب والجزائر وتركيا وقطر التي تنتصرون بها لن تجديكم مناصرتهم شيئا، إذا قوقعت السيوف وأرشيت السهام وضرب النصال بالنصال". وأكد أبو عياض "والله أن أرواحنا أرخص من أن نحرص عليها إذا ما حورب ديننا وضيق على دعوتنا فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وأني لا أراه إلا منفرطا"، وصعدت السلطات مؤخرا لهجتها إزاء السلفيين وخصوصا المسلحين منهم الموالين للقاعدة ويطارد الجيش منهم العشرات في غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر، وخاطب هذا القيادي السلفي أنصاره بالقول "أنصحهم بعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققناها وكل مجرد تفكير في التراجع إنما هو عنوان للهزيمة"، مؤكدا أن "ما هذه المرحلة إلا بداية الطريق وهي طريق شاقة ومتعبة ولا يثبت عليها إلا الرجال". وأضاف "إخواني أنتم اليوم تسطرون بجهدكم وعرقكم تاريخ أمتنا وأني لأشد على أيديكم وأدعوكم إلى احتسابي ما تلقونه من الطواغيت عند