أعلن قائد السلفية الجهادية وزعيم تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس سيف الله بن حسين الملقب ب"أبو عياض" تشكيل لجان قال إنها ستكون في حماية الشعب في حال حدوث قلاقل في البلاد بينما وصف الرئيس المنصف المرزوقي ب"الطاغوت المرتد". وتحدث "أبو عياض" والذي ظهر في فيديو نشر اليوم الثلاثاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داعيًا أنصاره في تنظيم "أنصار الشريعة" إلى "نبذ الخلافات فيما بينهم والتوحد وبذل الغالي والنفيس وأن يكونوا يدا واحدة على من سواهم". وقال أبو عياض: "أتوجه بالشكر إلى إخواني الذين يشاركوني نفس المنهج بالموافقة على الدعوة لتشكيل اللجان التي ستحمي بإذن الله أعراض وأموال شعبنا في صورة حدوث بعض القلاقل أو الفوضى التي يعتزم بعض أعداء الشعب والدين القيام بها هذه الأيام". وسبق تاريخ 23 أكتوبر نقاش واسع بشأن نهاية "الشرعية الانتخابية" للمجلس الوطني التأسيسي لأن أحزابا ممثلة بالمجلس كانت التزمت قبل انتخابات العام الماضي باحترام مهلة السنة الواحدة للانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد مما عزز توقعات بحدوث أزمة بعد التاريخ المذكور. وقال أبو عياض ، مخاطبا أنصاره في تنظيم أنصار الشريعة: "أذكرهم أن ديننا دين ابتلاء وامتحان وإنه وإن نعمنا بشيء من الحرية والأمن فإنه لا محالة الابتلاء قادم". ونجح أبو عياض، الذي تبحث عن أجهزة الأمن في قضايا أمنية، في الإفلات من محاولة القبض عليه على الرغم من ظهوره علنا في مناسبتين متتاليتين في شهر سبتمبر أثناء تشييعه لجنازة أحد أنصاره وإمامته لمصلين سلفيين في جامع الفتح بوسط العاصمة. ووصف القيادي في السلفية الجهادية الحكومة المؤقتة ب"الظالمة" التي آثرت الارتماء في أحضان الغرب الكافر خاصة أمريكا وفرنسا". وقال أبو عياض: "الكل يستضعفكم والكل يحتقركم ويركب على ظهوركم لقد أثبتم انبطاحا عجيبا في مواقفكم.. وقد رضختم لأعدائكم بأن يكون نظام الحكم رئاسيا وتخليتم عن البرلماني الذي قاتلتم من أجله".