سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محي الدين عميمور وسعد الدين نويوات فضلا مواصلة الدراسة على الإلتحاق بالثورة المجاهد والدبلوماسي السابق خليلي مسعود في الجزء الرابع من شهادته ل"السلام":
يواصل شاهد “السلام” الكاتب العام للولاية التاريخية الثانية والدبلوماسي السابق خليلي مسعود، في الجزء الثاني من شهادته، التحدث عن مساره النضالي في صفوف جيش التحرير الوطني، وعن علاقته بقائد الولاية الثانية وأحد كبار مسؤولي الحكومة المؤقتة، لخضر بن طوبال، المعروف بأحد الباءات الثلاثة. ويروي تفاصيل نجاته من حكم الاعدام الذي كان سيطبق في حق القادمين من القاهرة بسبب علاقتهم بأحمد بن بلة، وخبايا أخرى تقفون عليها في المتن أدناه. من كان وراء القتل؟ بومدين الذي عينه بوصوف مسؤولا على المحكمة. نعود إلى رحلتكم إلى الداخل، كيف قطعتم الحدود التونسيةالجزائرية؟ انتظرنا إحدى المجموعات التي جاءت إلى تونس لجلب السلاح لنصحبها في طريق عودتها إلى الجزائر، وكان يرأسها شخص اسمه مطّاعي. كانت الرحلة خطيرة جدا. اضطررنا أمام عملية تمشيط يقوم بها الجيش الاستعماري إلى البقاء شهر في سوق أهراس. ووجدنا في هذه المدينة تكفلا كليا من أهالي المنطقة ثم واصلنا رحلتنا. كان يجب أن نسير طوال الليل ولا نتنقل نهارا إلا عبر الغابات حتى وصلنا إلى منطقة جيزية التابعة إلى بني تيفوت قرب بني فرقان. وتطلب منا ذلك شهرا ونصف من الوقت في حين كان يمكن أن نصل خلال عشرة أيام فقط لولا عملية التمشيط التي واجهتنا. وصلنا إلى الولاية الثانية والتقينا علي كافي، وبن بعطوش، وبن طبّال يقصد لخضر بن طوبال- مسؤول الولاية. عندما علم بن طوبال بقدومنا من القاهرة لم يعجبه الأمر، فقد كان بينه وبين أحمد بن بلة نوع من الحساسيات لأن بن بلة لم يلتحق بحزب الشعب إلا في عام 1946، ومع ذلك أصبح مسؤولا عليه هو الأقدم منه في الحزب. سألنا لخضر بن طوبال بلهجة استنكار عن بن بلة ومن يكون. فقلنا له هو عضو جبهة التحرير الوطني وقد دخلنا على يده. ثم سألنا عن تدريباتنا وعم تعلمناه، وتناقشنا حول سلاح “البازوكا” وكان يجهل أن طلقاتها تذهب في اتجاه منحني وأصر أنها تذهب في خط مستقيم ولم يصحح معلوماته إلا بعد مدة طويلة. وتحدثنا عن بقية الأسلحة، وكنا قد تعلمنا كل ما تحتاجه الثورة عن هذا الأمر وغيره وباللغة العربية بما في ذلك التمريض. سألني بعدها عن قرابتي بخليلي البشير، فأخبرته أنه والدي. وهذه القرابة هي التي /span