سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محي الدين عميمور وسعد الدين نويوات فضلا مواصلة الدراسة على الإلتحاق بالثورة المجاهد والدبلوماسي السابق خليلي مسعود في الجزء الرابع من شهادته ل"السلام":
هل سمح لكم بالتحرك بحرية؟ وضعونا في كوخ (ڤربي) دون دليل. وبعد نحو شهر كتبت رسالة إلى لخضر بن طوبال، فحضر إلينا هو وعلي كافي وبن بعطوش رحمهم الله، وبادرت أنا بالكلام قائلا: “أنا ماجيتش نخدمك لا أنت لا بن بلة، إذا فيه الوطن أهلا وسهلا وإذا ما فيهش الوطن هاهم لمكاحل نعطيوهملكم” هذا أولا. وثانيا الجنسية الجزائرية لا يمنحها لي بن طوبال. وثالثا وهذا هو الأهم إذا أخذنا الاستقلال فإن الشعب الجزائري “ما يقبلش لي زيك”. قلتها له هكذا مباشرة. ألم يتخذ منك موقفا؟ أي موقف يمكن أن يتخذه فكل الطلبة تحدثوا بعدي معبرين عن استيائهم وما كان رده إلا التبرير بحصوله على معلومات تفيد بأننا مشوشين وما إلى ذلك. قلت له لم نأت هنا من أجل التشويش فماذا يكون منك. وفي إحدى المرات ذهبنا مع بن طوبال إلى بن صبيح فوجدنا جماعة جيش التحرير هناك قد قامت بعملية كبيرة قتل فيها عسكريون فرنسيون وتم الاستيلاء على أشياء كثيرة فأصبحنا والرصاص ينزل علينا من كل فج وصوب فرجعنا إلى مرشاط والأمطار تهطل بغزارة وبين جيزية ومرشاط جبل واحد. وهناك حملنا بعض المسؤوليات في الكتيبة فبوطمين مثلا حمل مسؤولية التموين، وحملت أنا مسؤولية صياغة وإلقاء الخطب. ولكن بعد انتهاء العملية تم تفريقنا. ما هو المنصب الذي أوكل إليك لاحقا؟ أصبحت كاتب المنطقة بينما كان بوعلي رئيسا لها. وبعد نحو عامين أصبحت الكاتب العام للولاية. فبعد حدوث سوء تفاهم بين رئيس المنطقة ومسؤول الولاية استدعيت أنا وزميلي محمد البسكري إلى الولاية. وكنت أنا وزميلي هذا نصدر جريدة المقاوم في المنطقة، أنا أكتب بالعربية وهو بالفرنسية، وتوزع على المجاهدين والسكان. فيما كانت تنحصر مهامك ككاتب؟ كل ما يتعلق بالكتابة، صياغة الخطابات أو المساعدة في صياغتها مثلا عندما يلقي رئيس المنطقة خطابا على أفراد جيش التحرير أو على الشعب، أساعده في كتابة الخطاب. وكنت أستخدم وسائل وتقنيات الدعاية فقد استفدت كثيرا من قراءاتي عن هتلر وأساليبه الدعائية. شاركت في إحدى المعارك المهمة وهي معركة وادي زكال. هل لك أن تصف لنا وقائعها؟ كانت عن عبارة عن ك