أعرب البروفيسور في الأمراض التنفسية سليم نافتي عن تخوفه من موجة ثالثة لكورونا بعد رمضان على غرار ما حدث العام الماضي. ودعا نافتي خلال حلوله ضيفا على إذاعة سطيف، إلى تطبيق الإجراءات الردعية من أجل وقف التراخي الحاصل في عدم الالتزام بالتدابير الوقائية. وأكد أن الوضع الصحي في الجزائر لا يحتمل تزايدا في عدد الإصابات لأن إمكانياتنا الصحية لا تقوى على ذلك، داعيا إلى القيام بتحقيقات وأبحاث وبائية لتطويق كل البؤر لأن تقديم أرقام يومية عن الإصابات غير كافي، خاصة أننا نجهل لحد الآن النسبة المئوية للمصابين بكورونا في الجزائر. وتوقع البروفيسور بقاء الفيروس بيينا لسنوات طويلة خاصة مع السلالات الجديدة التي تتميز بالخطورة وسرعة الانتشار، مستدلا بما يصلنا من الهند من صور، محذرا من انتشار السلالة الهندية في الجزائر والتي ستجعلنا على أعتاب أبواب كارثة صحية. وأضاف أن السلالات المتحورة ذكية وتتحول دوريا وتصيب الفئات العمرية الصغيرة أكثر بمعنى الأطفال والشباب، موضحا أن الفيروس الذي ظهر في ديسمبر 2019 يختلف عن الفيروس المنتشر حاليا، وهو ما يستوجب العودة إلى صرامة التدابير الوقاية لأن التكهنات تقول بأن القادم أصعب. وأكد المتحدث على ضرورة التعامل مع الوافدين من خارج الوطن بأكثر صرامة و حزم، من خلال تطبيق حجر صحي على هؤلاء مع إجراء مراقبة وتحاليل دورية دون تساهل أو تهاون لتفادي السلالات المتحورة التي تنتشر بسرعة. أما بخصوص المستشفيات فدعا إلى تعميم تحاليل ال pcr لتجاوز النقص المطروح في بعض المستشفيات .