يبدو أن المدرب الوطني قد حفظ درس لقاء مالي والهزيمة المرة التي مني بها بالعاصمة البوركينابية واغادوغ،و في لقاء كانت كل الظروف مهيأة للعودة بالنقاط الثلاث، التقني البوسني اقتنع بعديد الأمور وأصبح مطالب بتغيير طريقة اللعب تماشيا مع هذه الظروف . العودة إلى خطة تنزانيا الحل الأمثل يجمع المتتبعون أن المنتخب الوطني تحول من فريق يلعب على المرتدات إلى فريق يسيطر بالطول والعرض ويبني اللعب من الخلف، هذه الطريقة ورغم نجاحها في كل لقاءات الخضر في تشاكر إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في لقاء مالي، وهو ما سيحتم على المدرب الوطني تغيير نهجه التكتيكي، وهو ما يؤكد عليه اللقاء الودي الذي عاد فيه إلى خطته التكتيكية الأولى مع الخضر والتي كانت أمام المنتخب التنزاني بدار السلام، وهي اللعب على الكرات العالية وبإشراك لاعب ارتكاز قاطع للكرات، وهو الدور الذي لعبه يبدة حينها وسيلعبه مجاني لاعب موناكو مرة أخرى، كما كان عليه الحال في لقاء بوركينافاسو الودي، هذه الطريقة تسمح للخضر بالتكتل في متوسط الميدان وغلق كل المنافذ مع لعب كرات في العمق للمهاجمين واستغلال ثقل محور الدفاع، وهو ما كان سيفيد الخضر لو أشرك المدرب الوطني قاطعا للكرات في لقاء مالي بدل من بودبوز الذي كان تائها في اللقاء. مجاني، تايدر، لحسن (قديورة) مفاتيح اللقاء سيكون متوسط ميدان الخضر الدفاعي على موعد مع لقاء مهم يحدد لاعبو هذا الخط مستوى وطريقة لعب المنتخب، فمجاني سيكون مطالبا بقطع الكرات والتغطية في وسط الميدان مع مساعدة محور الدفاع، أما الثنائي الآخر تايدر ولحسن سيكون أيضا ملزما بلعب دورين أساسيين وهو مساعدة مجاني في الاسترجاع وبناء اللعب بكرات عالية للثلاثي فغولي، سوداني سليماني، هذه الطريقة قد ترجح كفة لحسن على قديورة نظرا لدقة كرات لاعب خيتافي، والتي جاء منها هدف الخضر أمام ليبيا بالدار البيضاء المغربية. فيغولي وسوداني لقاء القوة البدنية من جهة أخرى سيكون الثائي فغولي وسوداني أمام مهمة شاقة تعتمد بالأساس على القوة البدنية، حيث سيكلف الثنائي بمساعدة الظهيرين مصباح ومهدي مصطفى في الدفاع والانطلاق بسرعة نحو الهجوم في حال الكرات المرتدة التي تأتيهما من لحسن وتايدر. نجاعة سليماني خارج الديار ترشحه أساسيا أما بخصوص رأس الحربة