حاول العشرات من سكان منطقة تسبيلان غلق مقر بلدية الجمعة بني حبيبي 40 كم شرق عاصمة الولاية جيجل، في حركة احتجاجية غير أنها لم تدم طويلا بعد التدخل السريع للسلطات المحلية لذات البلدية، من اجل إقناع المحتجين بالعدول عن فكرة غلق مقر البلدية مقابل الإستجابة لكافة المطالب المرفوعة. قرية تسبيلان التي تبعد بنحو 7 كيلومترات عن مقر بلدية الجمعة بني حبيبي، شرع شبانها في التجمع بداية من الصباح الباكر امام مقر البلدية وسدوا كافة المنافد ومداخل المقر، مانعين العمال من الإلتحاق بمقر العمل إلا أن “المير” الذي كان مرفوقا ببعض مساعديه و اعيان المنطقة تدخل لاحتواء غضب الشبان ونجح في فتح المقر بعدما استقبل ممثلي المحتجين وفتح معهم نقاشا بشأن المطالب المرفوعة، وفي مقدمتها الطريق الولائي رقم 135 س والذي بلغ حالة جد متقدمة من التدهور خاصة في الجزء الرابط بين مقر القرية المذكورة والحدود مع بلدية برج الطهر، أين طالب السكان بإصلاح هذا الجزء بما يسمح بالتحرك عليه بسهولة، سيما وسكان المداشر القريبة من محور الطريق هذا يجدون صعوبة في التنقل بعدما اضطر أصحاب مركبات النقل إلى التوقف عن العمل بسبب الوضعية الكارثية التي أصبح عليها الطريق، وقد وعدهم رئيس بلدية الجمعة، بتسخير كافة الوسائل البشرية والمدية التي تحوزها البلدية من اجل العمل على إصلاحه وترميمه في انتظار المشروع الرسمي الذي من المرتقب أن تستفيد منه البلدية للتكفل بهذا الطريق نهائيا، وهو المشروع الذي سيكون قطاعيا وتحت وصاية مديرية الاشغال العمومية، التي بدورها خصصت له غلافا ماليا معتبرا سيسمح لسكان كافة القرى والمداشر المتواجدة على محوره بالتنقل بسهولة، وبعث التنمية المحلية من جديد على طول الطريق.