من كان يشرف على تسجيل مجريات التحقيق؟ موظفو المجلس الشعبي الوطني. كانت جلسات التحقيق سرية ومغلقة. من ترأس لجنة التحقيق؟ وكيف تم الاختيار؟ ياعلي عبد الوهاب، أما المقرر فكان محمد كنّاي. وتم اختيار رئيس اللجنة بالتصويت أيضا. كنتم في عهد الحزب الواحد في تلك الفترة وكان النواب والحكومة ورئيسها جميعهم أعضاء في حزب جبهة التحرير الوطني، فهل استشرتم الأمين العام للحزب وقتها المرحوم عبد الحميد مهري، بخصوص تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية؟-كانت اللجنة مستقلة، كما ذكرت لكم. طرحنا القضية وناقشناها في جلسة عامة بالبرلمان وبحضور الصحافة، وطالبنا بتشكيل لجنة التحقيق. وبعد تشكيلها عقدنا العديد من الاجتماعات قبل أن نحسم أمرنا في قائمة الشخصيات التي سنستدعيها من إطارات ومسؤولين كبار في الدولة. وتكفلت (لجنة التحقيق والمالية) بالإشراف على الأمور المالية والتقنية. وقد قامت بدورها على النحو المرغوب فيه. ما هي المعايير التي اعتمدتموها في اختيار قائمة الشخصيات المطالبة بالمثول أمامكم؟ تم الاختيار بناء على مواقع السلطة وعلاقة كل شخص بالصفقات المريبة التي تم عقدها. كالمسؤول الأول عن الصفقات، وأعضاء اللجان الذين يشرفون على هذا النوع من الصفقات، والمسؤولين عن مناقشة قضايا الصفقات في الخارج وما إلى ذلك. ^ هل لك أن تذكر لنا أهم الشخصيات التي استدعيت للتحقيق؟ قاصدي مرباح، ومحمد بتشين، ولكحل عياط، وعباس غزيل، والعربي بلخير، وعبد الحميد الإبراهيمي، ومولود حمروش ما هي الفترة التي شملها التحقيق؟ كانت الفترة المعنية بالتحقيق هي فترة الأزمة ابتداء من عام 1986، وطبعا كنا مضطرين للعودة إلى ما قبل هذه الفترة، إلى المرحلة التي كانت سببا في الوصول إلى هذه الأزمة. كيف كانت أجواء عمل لجنة التحقيق؟ كنا معزولين، ونعيش في قلق شديد. ما الذي يجعلكم تعيشون هذه الأجواء ما دامت قد تحصلت اللجنة على الضمانات الكافية لاستقلاليتها كما تفضلت بالذكر؟ كان القلق نتيجة ضغط العمل الذي استمر لأشهر نصل فيها أحيانا الليل بالنهار. ونتيجة الرغبة في الوصول إلى إثباتات وأدلة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter