قاطع أمس ممثلو المسجد الكبير بباريس المحسوبون على الجزائر بقيادة دليل بوبكر وعبد الله زكري من اجتماع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي كان مخصصا لتعيين رئيس لهذا الأخير بعد اكتشاف تحالف خفي بين ممثلي المغرب وتركيا لفرض مرشحهم للمنصب . وقال عبد الله زكري بعد الإنسحاب أن القرار جاء بعد ملاحظة تحالف سري بين المغاربة والأتراك ضد ممثلي مسجد باريس المحسوب على الجزائر بشكل يخالف إتفاقا تم من قبل معهم يقضي بسحب المرشح شمس الدين حفيظ والذي احتج عليه المغاربة مقابل تقديم دليل بوبكر كبديل له لإنتخابه على رأس المجلس. وأضاف أنه في اجتماع أمس المغاربة والأتراك تحججوا بضرورة الحصول على مناصب أكبر في قيادة المجلس لقبول الإتفاق الذي كان يقضي بإنشاء قيادة جماعية وهو أمر غير مقبول حسبه. وكانت وسائل إعلام فرنسية كشفت عشية الإجتماع، أن الخلاف بين ممثلي الجاليتين الجزائرية والمغربية حول تعيين رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية اتسع مما قد يؤجل اختياره المقرر الأجد حيث يرفض المحسوبون على الرباط المرشح شمس الدين حافظ بحجة دفاعه عن استقلال الصحراء الغربية. وهدد ممثلو المسجد الكبير بباريس المرتبط المحسوبين ب »الانسحاب« من المجلس إذا لم يتم تعيين مرشحهم شمس الدين حافظ رئيسا للمجلس، بحسب عمدة مسجد باريس دليل أبوبكر، غير أن المرشح شمس الدين حافظ موضع احتجاج مجلس مسلمي فرنسا القريب من المغرب لأنه محامي جبهة البوليزاريو التي تعمل على استقلال الصحراء الغربية عن الرباط حسبهم، وتأسس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في 2003 على أيدي وزير الداخلية الأسبق نيكولا ساركوزي وذلك لتمكين 3،5 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا من هيئة تمثلهم. ونظمت انتخابات في 8 جوان لتعيين الأعضاء الجدد في مجلس إدارة المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وهيمن المقربون من المغرب ب 25 مقعدا في مجلس الإدارة في حين نال المقربون من الجزائر 8 مقاعد والمقربون من تركيا 7 مقاعد.