لقد أخرج أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة. قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة. قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله، وجاء في السنن أن الباقيات الصالحات هي «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»، حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم {يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات»، والباقيات الصالحات أي: التي يبقى ثوابها ويدوم جزاؤها وهذا خير أمل يأمله العبد وأفضل ثواب، وقد وردت كلمة الباقيات الصالحات في القرآن الكريم في موضعين في قوله تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحت خير عند ربك ثوابا وخير أملا» الكهف، وفي قوله عز و جل «ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا» مريم، ومن فضائل هذه الكلمات: أنهن أحب الكلام إلى الله فقد روى مسلم من حديث سمرة بن جندب قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر» صحيح مسلم أنهن مكفرات للذنوب فقد ثبت في المسند وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما على الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر» والمراد بالذنوب المكفرات هنا أي الصغائر وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه، فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة». أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت عليه أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter