عرفت أمس محطات تزويد الوقود بتراب ولاية سطيف ندرة خانقة، حيث شهدت طوابير طويلة مما عرقل حركة السير واحتجاج عدد من السائقين بسبب ندرة مادتي البنزين والمازوت، ففي جولة قادتنا لعدد من المحطات شهدت أغلبها خصوصا الرئيسية بالمدينة، على غرار محطة الفوارة في المدخل الغربي ومحطة الحاسي في المدخل الشرقي ومحطة عين السفيهة في المدخل الجنوبي، إضافة إلى بعض المحطات المتواجدة بوسط المدينة طوابير لا متناهية من السيارات والمركبات والشاحنات من مختلف الأحجام، حيث قصدها السائقون بغرض التزود بمادتي البنزين والمازوت، في ظل ندرة هذين المادتين وإغلاق العديد من المحطات الأخرى أبوابها في أوجه الزبائن وتركيب لافتات، تشير إلى غلق المحطة بسبب نفاذ مخزونهم الإحتياطي، في حين عمد بعض السائقين إلى ركن مركباتهم وعدم استعمالها واللجوء إلى النقل الجماعي بعد نفاذ خزانات الوقود الخاصة بمركباتهم، وقد رتبت هذه الحادثة أزمة حقيقية بالمدينة التي أصبحت مشلولة، وتحدثنا مع بعض السائقين المتواجدين بالطابور، حيث عبروا عن استيائهم من هذه الندرة التي وصلت إلى سطيف، بعد أن كانت في الغرب، نتيجية تضييق الخناق على المهربين، وأشاروا بأنهم لم يفهموا أسباب توفر هذه المادة، في الوقت الذي هدد أصحاب حافلات النقل الجماعي وأصحاب سيارات الأجرة بالإحتجاج بالنظر لحاجتهم الماسة للتزود بالبنزين والمازوت، في حين أرجع أصحاب محطات البنزين ندرة التزود إلى عدم تزويدهم بهذه المواد من طرف الموزعين، نظرا لوجود أزمة ندرة على مستوى مركب تكرير النفط بسكيكدة، وحاولنا الإتصال بمديرية نفطال لكن تعذر علينا ذلك.