شهدت ولاية سيدي بلعباس، سهرة أول أمس الاثنين تظاهرتين ثقافيتين تمثلتا في افتتاح الطبعة السادسة من المهرجان الوطني لأغنية الراي، الذي احتضنه ملعب الإخوة عماروش، وإسدال الستار على فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الدولي للرقص الشعبي . أعطت السلطات الولائية إشارة انطلاق التظاهرة الفنية الأولى، لتنتقل مباشرة إلى مسرح الهواء الطلق لإجراء مراسيم اختتام المهرجان الدولي للرقص الشعبي، بمعلب الإخوة عمروش، حيث كان الجمهور على موعد مع الوقفة الترحمية على الشاب عقيل الذي لم يعتد تفويت أي من حفلات الطبعات السابقة . كما تم تكريم الشاب محمد بوسماحة الذي افتك المرتبة الأولى في مسابقة الحان وشباب، ليتداول بعدها المغنون على الخشبة ويطربون الشباب والعائلات الحاضرة بما جادت به قرائحهم، على غرار الشاب محفوظ الذي أعادهم إلى مونديال جنوب إفريقيا من خلال تأديته لأغاني المنتخب الوطني، ولم ينس قصائد الشيخ نعام التي كتبها عن الحب على غرار "ما ظنيتش نتفارقوا." أما الشابة دليلة فتجاوب الجمهور مع أغاني ألبومها الأخير، كما هو الشأن بالنسبة لكل من الشيخ المعزوزي، شاب نسيم، شاب حسان، الشابة إيناس.. ومن جهتها عادت فرقة راينا راي التي تفرقت عام 1987 لأسباب مجهولة، بكامل عناصرها الفنية المعروفة على المستوى الوطني والدولي باستثناء لطفي عطار الذي بقى خارج التشكيلة، لتمتع الجمهور العباسي بأغنية الزينة بعد إدخال بعض التغييرات عليها لإعطائها حلة عصرية تتماشى مع التطور التكنولوجي للموسيقى. وعلى مستوى مسرح الهواء الطلق، فتح بالي سيدي بلعباس السهرة بإبداعه عروضا مختلفة، تلته فرق من تركيا، لبنان، وفرقة الجزائرية لاسبانيا التي أبهرت الجمهور العريض بتأدية رقصات جزائرية، وكانت السهرة مناسبة لتكريم الفرق المشاركة منها 5 فرق رقص من سيدي بلعباس. وعلى هامش التظاهرة، نظمت الولاية حفلا لتكريم فرقة فلسطين التي تتكون من أطفال رام الله، الذين فقدوا أوليائهم بسبب العدوان الصهيوني، واستغل رئيسها الفرصة لمناشدة السلطات الجزائرية المساعدة والدعم لأجل استمرار الفرقة الفتية في العطاء والمشاركة في مهرجانات دولية أخرى، مؤكدا أنها تلقى صعوبات كبيرة.