يواصل الطاهر خاوة وأنصاره الإعتصام داخل مكاتب الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني بالبرلمان حيث جمع رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان سابقا 191 توقيع من أصل 228 نائب، التحق منهم 20 نائبا من مختلف التشكيلات الحزبية بصفوف الحزب مناهض لتعليمة عبد الرحمن بلعياط المنسق العام للمكتب السياسي للحزب العتيد، المتضمنة تعيين النواب في تجديد هياكل الغرفة السفلى بدل انتخابهم . وعرفت الغرفة الثانية بمبنى زيغود يوسف ليلة أول أمس حالة احتقان كبيرة في صفوف خصوم بلعياط لا سيما بعد اعتماد محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني لقائمة الأول التي عين فيها محمد الأبيض رئيسا للكتلة البرلمانية كانت متبوعة بضغط أنصار المنسق العام على النواب لضمان توقيعهم لصالح تزكية خليفة خاوة ،ما ينبئ بوقوع معركة حامية الوطيس بين برلمانيي الحزب العتيد. وفي السياق ذاته دقت مصادر مسؤولة من مبنى زيغود يوسف في تصريح ل"السلام" ناقوس الخطر إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها تطورات الشد والجذب بين بلعياط وأنصار خاوة، الذين يرفضون الاحتكام إلى التعيين بحجة تلاعبات التعينات التي مكنت أصحاب المال المشبوه من تقلد مناصب حساسة بالغرفة السفلى، وهو ما يجهض بحسبهم حجة المنسق العام في القضاء على البارونات وإعادة سمعة الأفلان من خلال تفعيل آلية التعيين التي تخرق قوانين المؤسسة التشريعية، وتهدد بشل عمله في حالة استمرار سيناريو الصراع. ولفتت مصادرنا إلى أن جهات مجهولة عملت على فبركة قائمة تضم أسامٍ لنواب عينهم الطاهر خاوة من أجل تضليل الرأي العام، في مقابل تأكيدها بأن مساعي بلعياط ستبوؤ بالفشل في ظل وقوف الأغلبية الساحقة مع مقترح خاوة في اللجوء إلى الصندوق في انتخابات نزيهة.