قطع عشرات من سكان بلدية عين فراح في ولاية معسكر الطريق الوطني رقم 91 نهاية الأسبوع، احتجاجا على قطع التموين بمياه الشرب عن السكان منذ أكثر من شهر في ظرف يتسم بارتفاع درجات الحرارة وأمهلوا السلطات العمومية أسبوعا لتنفيذ مطالبهم، وحسب السكان، بلدية عين فراح لم تحظ بقسط معتبر من مشاريع التنمية مما جعلها في معزل عن باقي المناطق الحضرية وأبقى على ثوبها الريفي يراوح مكانه، ولعل الجانب الصحي أبرز ما بات ينغص حياتهم بتوفر قاعة علاج، تعاني من نقص فادح حتى في أبسط الخدمات وغياب المناوبة الليلية وعدم اقتناء سيارة إسعاف، فضلا عن عدم تعيين طبيب يومي يغطي احتياجات مرضى المنطقة. وقد اقترح المحتجون فتح فرع للجزائرية للمياه الأمر الذي قد يفضي إلى تعميم إجراءات الإستفادة من المياه ومتابعة الأعطاب وأشغال الصيانة، وكشف ممثلون عنهم تخصيص حصة 120 وحدة سكنية ذات طابع إيجاري والمطالبة بالشروع في تنفيذ الإنجاز، مؤكدين أن ثمة بلديات حظيت بمشروع الربط بغاز المنازل خلال السنوات الأخيرة بخلاف بلديتهم التي تراكمت عليها الوعود، وأكد رئيس بلدية عين فراح أن مطالب السكان الخاصة بالماء الصالح للشرب مشروعة خاصة وأن فترة انقطاع المياه تصل أسبوعين كاملين أحيانا، وأضاف أن السلطات المحلية تدرس حاليا مع المواطنين المحتجين انشغالاتهم المختلفة والحلول الممكنة بشكل استعجالي.