قام باولو سكاروني، رئيس المجموعة الطاقوية الإيطالية «إيني» المتورطة في ملف الفساد في سوناطراك، أول أمس بزيارة خاطفة إلى الجزائر التقى خلالها وزير الطاقة يوسف يوسفي، والرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين. أكد بيان مقتضب لوزارة الطاقة «درس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ورئيس المجموعة الطاقوية الإيطالية «إيني» باولو سكاروني يوم الخميس وضعية العلاقات التي تربط المجموعة بالشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وآفاق تطويرها»، وأضاف «تطرق رئيس المجموعة الايطالية الذي أجرى زيارة مجاملة للوزير خلال هذا اللقاء إلى وضعية السوق الدولية للمحروقات»، ولم يشر البيان إلى قضية فضائح الفساد التي تفجرت مؤخرا وتورط فيها فرع إيني بالجزائر «سايبام»، مع مسؤولين سابقين في سوناطراك ووزارة الطاقة والمناجم، وتجري العدالة حاليا تحقيقات بشانها.وذكرت مصادر مطلعة أن ساكاروني أطلع الوزير يوسفي والرئيس المدير العام لسوناطراك عن نتائج تحقيق أجراه المجمع الإيطالي بشأن ملف الفساد في فرعه سايبام، الذي يتهم بدفع رشاوى لمسؤولين جزائريين سابقا مقابل الحصول على صفقات في القطاع.ونشرت الشركة الإيطالية سايبام، التي تواجه تهما متعلقة بدفع رشاوى من أجل الحصول على عقود عمل في دول ومنها الجزائر، نتائج تحقيق داخلي لخبراء من خارج الشركة، وبحسب تحقيق الشركة الذي نشر على موقعها الإلكتروني أول أمس، «لا يوجد دلائل أو قرائن على منح رشاوى من قبل إطاراتها لمسؤولين جزائريين»، وتتنافى المعلومات المقدمة من الشركة الايطالية مع التحقيقات التي جرت في إيطاليا من قبل الشرطة والقضاء. وعلى صعيد آخر، تواصل شركتا بي بي وشتات أويل اللتان تشرفان على منشأة الغاز بعين أمناس مساومة السلطات الجزائرية حول ملف الأمن مقابل العودة للعمل في الموقع، وتشترط الشركتان على السلطات الترخيص لها بالإشراف بنفسها على تأمين منشآتها، وهو ما تعتبره الجزائر خطا أحمر، حيث أبلغت الحكومة مسؤولي المجمعين أنها اتخذت إجراءات أمنية مضاعفة على المنشآت النفطية ولا يوجد ما يبعث على القلق بشان تأمين الموقع.