احتضن المسجد العتيق بالإدريسية في الجلفة، سهرة أول أمس، أجواء الاحتفاء بليلة القدر وتتويج الطلبة المتفوقين في المسابقة القرآنية، بحضور ممثلي الشؤون الدينية وأئمة ومعلمي القرآن، وعدد من ممثلي السلطات المحلية. تضمن الحفل الذي نظم برعاية المجلس الشعبي البلدي للإدريسية، بالتنسيق مع جمعية المسجد العتيق، مداخلات نشطها أساتذة ومشايخ بالمدينة، تخللتها وصلات ومدائح دينية من تقديم فرقة «الآفاق»، أمتعت عشاق الغناء الروحي الذين تواجدوا بكثرة في الحفل. وقد افتتح الحفل بتلاوة عطرة رتلها على مسامع الحضور القارئ الشاب شولي محمد، ألقى بعدها محمد بن جدو، الأستاذ والصحفي كلمة حول تاريخ المسجد العتيق والترميمات التي لحقت به منذ بنائه سنة 1891، كما تحدث الماحي رقاب، عميد الشؤون الدينية في دائرة الإدريسية والإمام السابق بالمسجد، عن علاقة المسجد العتيق بزاوية «عبد القادر طاهري»، لتكون مداخلة يوسفي بن قلولة الأستاذ والإذاعي، حول معجزة القرآن التي أذهلت الخلق وضرب أمثلة من التاريخ العلمي وكيف أن القرآن قص معجزات قبل أن تتحقق بمئات السنين، تلتها تكريمات الطلبة السبعة الفائزين بالمسابقة واختتم محمد شولي، إمام المسجد العتيق الحفل بالدعاء والتضرع إلى الله . وجرت المسابقة التي نظمتها جمعية المسجد الأسبوع الفارط بين طلاب الكتاتيب، وأشرف عليها أساتذة التعليم القرآني وبعض شيوخ المدينة، وقد فاز كل من قوادري عبد الرحمان، زقايق بشير، وعباسي عبد القادر، بجائزة حفظ القرآن كاملا، بينما فاز كل من يطو ثامر، شولي إبراهيم، عرارم عطية، ومحمد روابح، بالجائزة المخصصة لحفظة نصف كتاب الله. وعلى هامش التكريم، أعرب عبد الرحمان قوادري، الفائز الأول بالمسابقة عن سعادته بالفوز وقال أنه كان يتوقع الفوز مع أن المنافسة كانت قوية هذه السنة، مشيرا إلى أن لجنة التقييم في المستوى وتعمل حسب سلم نقاط خاص بها «ساعدتنا كثيرا فأحسسنا بالأريحية وتعلمنا منها الكثير».