استيقظت عاصمة الولاية الرابعة، على وقع تهافت الاصوات المدوية للألعاب النارية التي اخذت منابع كل ازقة وشوارع المدينة، بامتلاء الارصفة ببائعي هذه الالعاب الذين لم يفوتوا فرصة الربح، من خلال ماعرضوه من ألعاب اطفال بتعدد اسعارها واشكالها بشارعميريزو، والشارع المؤدي لوسط المدينة وغيرهما،فالبراعم التي أنستها الالعاب المعروضة حرارة الشمس، فضلوا اقتناءها بالرغم مما تحويه في طياتها من مخاطر في اساءة الاستعمال، وما زادهم اغراءا هو سلسلة التخفيضات فيها، اذ لم يتعد سعر علبة المفرقعة الواحدة 50دج فالفرحة لم تفارق فلذات الاكباد أبدا، ومما زادهم إعجابا اصواتها التي تضرب في الآذان وقع البارود، فالحراك والنشاط دائبان بقاطنيها بالرغم من سلسلة التحضيرات التي واكبت وفود عيد الفطر، خاصة مع لياليه البيضاء من شهر الفرقان التي صنعتها حركية الشباببالمنطقة، مما تم عرضه من ملابس بألوانها المتنوعة تنوع فئاتها واذواقهم في مختلف المحال، بالاضافة الى ما تضفيه اشهى اطباق الحلويات، مما قدمته الانامل الذهبية لحراير المنطقة من مقروط وغريبية بمذاقها الذي يأخذك الى أيام الحنين الاولى، وكذا الكروكي الذي لايمكن ان يغيب او يتم تغييبه ابدا، الى مواكبة الحداثة والجدة التي باتت لا تنكرها موائد العائلات الكاروبيرية مما اقتنته النسوة من محلات العرض . فبإعلان عيد الفطر والترقب لشوال كما اعتاده قاطنو الولاية كمثيلاتها من الولايات الاخرى، منهاما أعلنته جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك بعين فكرون، عن موعد اولى ايام عيد الفطر من هذه السنة والذي صادف يوم 8 من شهر أوت، حسب ما اوضحه رئيسها وعضو الاتحادالعربي لعلوم الفضاء والفلك والامين العام للاتحاد المغاربي، حيث أبدت كل العائلات تأهبها لاستقبال عيد البراعم بصباح كانت كلمات الخطبة وعبارات التسبيح فيه النابعة من مساجد الرحمان، لتذكر أيا منّا بعبق الماضي وأصالته، وتجعل القلوب تنبض من جديد بعد ثلاثينيوما من أيام الغفران والعتق من النيران.