أكّد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بسطيف، العقيد شطاب نصير أمس، أن التحقيقات مستمرة بخصوص القضية التي هزت الرأي العام في الآونة الاخيرة، بعد العثور على جثة رجل الأعمال «الجنرال» من ولاية ميلة الذي عثر عليه قبل أيام بالطريق السيار بإقليم ولاية سطيف، وصرح بأن مصالحه ستكشف عن تفاصيل وملابسات القضية في أوانها. وفي سياق آخر أضاف المصدر بأن احتلال ولاية سطيف للمرتبة الأولى في حوادث المرور، مرده إلى كونها نقطة عبور ومفترق طرق يربط جهات الوطن الأربعة، بدليل أن نسبة مرتكبي حوادث المرور من السطايفية الحاملين للبطاقة الرمادية ترقيم 19 يقدر ب62 من المائة، والنسبة المتبقية من المسافرين العابرين لتراب الولاية، وأضاف العقيد شطاب المنصب حديثا، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني «سنسعى للحد من ظاهرة إرهاب الطرقات لتفادي احتلال الولاية المرتبة الأولى، فهذه النسبة تبقى جد مرتفعة سواء تسبب فيها السطايفية أنفسم أم العابرين، لأن الحوادث تقع في إقليم الولاية» وعن الأساليب التي سيتم إتباعها أضاف المصدر»سنتبع طرقا ردعية بحتة مع التواجد الميداني المكثف عبر كافة إقليم البلدية، عبر مختلف الطرقات الولاية والبلدية والطريق السيار الذي يمتد عبر 75 كلم في إقليم الولاية، مع ضرورة التوعية إتباع سبل الوقاية». أما عن الإحصائيات التي تم الكشف عنها خلال الندوة الصحفية المتعلقة بحصيلة النشاط في السداسي الأول لسنة 2013، فبخصوص جرائم القانون العام تم معالجة 791 قضية منها 92 جناية و699 جنحة، مع توقيف 949 شخصا، أما بخصوص الجنايات والجنح ضد النظام العمومي فقد تم تسجيل 09 جنح مع توقيف 11 شخصا، وكذا 16 جناية و06 جنح، فيما يخص المخالفات المرتكبة ضد الأمن العمومي وتوقيف 11 شخصا و12 جنحة خاصة بالتزوير مع توقيف 11 شخصا، وكذا تسجيل 35 قضية متعلقة بالتهريب مع توقيف 37 شخصا، أما بخصوص حوادث المرور فقد تم تسجيل 537 حادثا خلفت 58 قتيل و979 جريحا، ووعد العقيد شطاب في آخر حديثه بأنه سيسعى لتخفيض عدد الحوادث المسجيلة بولاية سطيف وإبعادها عن المراتب الأولى التي عرفت بها في السنوات الأخيرة.