حقق المنتخب الوطني فوزا معنويا هاما على نظيره المالي بهدف وحيد لحساب الجولة السادسة لتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل قبل موعد مبارتي السد، وهو الأمر الذي كان يطمح له الناخب الوطني، خاصة أن التشكيلة خرجت من دون إصابات أو عقوبات تذكر. بداية المرحلة الأولى، كانت تنبئ بمباراة قوية خاصة بعد الفرصة الخطيرة الأولى التي كان وراءها نبيل غيلاس في (د 3)، بعد أن سدد الكرة برأسية استلمها بعد ركنية من تايدر، إلا أنها مرت فوق العارضة بقليل، بعد أربع دقائق من نفس اللاعب الذي توغل داخل منطقة الجزاء إلا أنه تعثر في آخر لحظة، بعد البداية القوية من المنتخب الوطني، شهدت المباراة فتورا كبيرا وانحصر اللعب في وسط الميدان، حيث اعتمد المنتخب المالي على الكرات القصيرة دون تهديد الحارس مبولحي الذي قضى الشوط الأول في راحة تامة، ليعود بعدها المنتخب الوطني في آخر عشر دقائق بعد أن غير الخضر في طريقة لعبهم إلى الجهة اليمنى بفضل العمل الكبير الذي قام به الثنائي جابو وخوالد، هذا الأخير قام بعمل كبير مع حسان يبدة الذي يفتح ناحية مصباح يسدد من نقطة الجزاء وسايدو كايتا يبعد الكرة المتوجهة للشباك، وعاد المتألق خوالد الذي قام بعمل جيد على الجهة اليمنى يمرر ناحية غيلاس، لكن تسديدة لاعب بورتو البرتغالي كانت ضعيفة لم يجد معها الحارس أي عناء، استفاقة "الأفناك" تواصلت في اللحظات الأخيرة عن طريق مخالفة جابو مسددة كما ينبغي والحارس سومايلا بقبضة اليدين يبعد الخطر، لحظات بعدها سومايلا ينقذ المنتخب المالي بأعجوبة من تسديدة تايدر، لتأتي بعدها آخر فرصة في الشوط الأول في د 47 جابو يقوم بعمل فردي يراوغ مدافعين ويسدد كرة تمر فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. دخل لاعبو المنتخب الوطني الشوط الثاني بكل قوة من أجل تسجيل أهداف يحررون به الأنصار، وهو ما كان لهم في د 51 عن طريق سوداني الذي استغل تمريرة رائعة من القائد بوقرة وضعته وجها لوجه مع الحارس سومايلا، لم يجد أي عناء في وضعها في الشباك، 5 دقائق بعد ذلك سوداني كان يضاعف النتيجة لولا أنانيته كونه فضل التسديد في وضعية صعبة عوض التمرير لغيلاس. بعدها شهدنا استفاقة واضحة من المنتخب المالي عن طريق كل من ياتاباري في د 56 وندياي في الد62، رد الخضر كان قويا عن طريق رأسية حسان يبدة في الد 65 إلا أن الحارس سومايلا كان يقظا وأبعد الخطر إلى الركنية، بعدها شهدنا انخفاضا في مستوى اللعب ما عدا التسديدات العشوائية من بعيد للعناصر المالية التي لم تقلق مبولحي والدفاع، وعرفت الربع الساعة الأخيرة عودة المنتخب الوطني للخلف للحفظ على النتيجة وهو ما سمح للماليين بالسيطرة على المرمى دون خطورة كبيرة، لتنتهي المباراة بفوز معنوي للخضر سيجعلهم يحضرون لمبارتي السد في أحسن الظروف. هلال سوداني: "مالي منافس قوي لكن المهم أننا تمكنا من تحقيق فوز معنوي قبل لقاء السد، كما أنني أشكر جل الزملاء الذي ساعدوني على التسجيل، ونحن لا نخشى أي منتخب ولي جاء مرحبا به". أصداء الملعب الأبواب فتحت على الواحدة ظهرا فتحت أمس إدارة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الأبواب لمشجعي المنتخب الوطني في حدود الساعة الواحدة زوالا، بعد أن كانت مقررة منتصف النهار لمتابعة مجريات المباراة الأخيرة للجولة الثانية للتصفيات أمام مالي المؤهلة للمباراة لمونديال البرازيل 2014، فيما زاد توافد الأنصار على شراء التذاكر نوعا ما مقارنة باليومين السابقين وبالمباريات السابقة للتصفيات . عشاق الخضر يغزون المدرجات وعكس ما كان منتظرا، شرعت الجماهير الجزائرية في التوافد منذ عدة ساعات إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر البليدة لحضور المواجهة التي خاضها الخضر عشية أمس أمام نظيره المالي، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات الخاص بتصفيات نهائيات كأس العالم 2014، حيث سجل حضور حوالي 18 ألف مناصر قبل حوالي ساعتين عن موعد المباراة المبرمجة على الثامنة ونصف ليلا، وقد امتلأت مدرجات تشاكر عن آخرها لحظات قبل المباراة عكس مباراة غينيا الودية التي لم تشهد حضورا مكثفا للجماهير. الاتحادية تخصص برنامجا خاصا للسير الحسن للمباراة كما شهدت مباراة المنتخب الوطني أمس، أجواء تنظيمية في المستوى، حيث سجلنا حضورا مكثفا لعناصر الأمن مثلما كان مبرمجا، للسهر على السير الحسن للمباراة، خاصة وأن الاتحادية الجزائرية سبق وأن أعدت برنامجا خاصا، للتحكم في الوضع وذلك بسبب مخاوف "الفاف" من حدوث أي أمور من طرف الجماهير قد تتسبب في عقوبات تصل إلى حد حرمان المنتخب الوطني من استضافة اللقاء الفاصل على ملعبه. أنصار "الخضر" يستقبلون حافلة المنتخب المالي ب"التصفيرات" استقبلت الجماهير الجزائرية الحاضرة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حافلة المنتخب المالي بصافرات الاستهجان فور دخولها أرضية الملعب في (حوالي الساعة 18:35)، لفرض الضغط على النسور المالية. 100 فرد من الجالية المالية حاضرون في الملعب عكس ما كان متوقعا لم يحضر أنصار المنتخب المالي بقوة ولم يتجاوز عددهم 100 فرد في أقصى الحالات رغم تواجد جالية مالية كبيرة في الجزائر، وقد يرجع عزوف الماليين عن اللقاء لعدم أهمية المباراة بعد أن تمكن رفقاء القائد مجيد بوقرة من الظفر ببطاقة التأهل إلى المباراة الفاصلة قبل مدة طويلة. الخضر يصلون الملعب في حدود سا 18.45 وفي المقابل وصلت حافلة الخضر في حدود (الساعة 18:45)، حيث حظي أشبال الناخب البوسني باستقبال حار من طرف الجماهير الجزائرية الحاضرة بقوة في المدرجات، فيما بادل اللاعبون التحية لجمهور ملعب "تشاكر"، وبعدها مباشرة عاد سفير تايدر وزملائه إلى غرفة الملابس من أجل الوقوف على آخر اللمسات من طرف الناخب الوطني قبل الدخول للميدان لمباشرة الإحماءات "الله أكبر حسان يبدة" تدوي ملعب مصطفى تشاكر تفاعلت الجماهير الجزائرية مع العائد حسان يبدة إلى المنتخب الوطني، حيث تغنى أنصار محاربي الصحراء مطولا باسم لاعب غرناطة الإسباني، علما أن يبدة غائب عن الخضر منذ أكثر من 18 شهرا، بسبب إصابة خطيرة تعرض لها، وهو الذي سبق أن ساهم في تأهل "الخضر" إلى مونديال 2010 وكان قد شارك أيضا في كأس أمم إفريقيا في نفس العام. خوالد يتلقى الإشادة من الأنصار تلقى نصر الدين خوالد المدافع الأيمن للمنتخب الوطني، الإشادة من الأنصار الحاضرين في مدرجات مصطفى تشاكر، وهذا بعد الأداء الراقي الذي ظهر به اللاعب في الصراعات الثنائية التي فاز بمعظمها، كما تمكن من دعم زملائه هجوميا عن طريق الكرات العرضية التي كان يمد بها الهجوم. الاندفاع البدني أثر على الخضر شهدت المباراة التي خاضها الفريق الوطني أمس أمام المنتخب المالي والتي انتهت لحساب الجولة السادسة والأخيرة قبل مباراة السد، اندفاعا بدنيا رهيبا من طرف الزوار، وهذا ما أثر سلبيا على أداء الخضر وجعلهم يعانون في معظم أوقات المباراة بسبب التدخلات الخشنة.