قرر أمس محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة، غلق ملعب 5 جويلية الأولمبي بصفة احترازية في وجه منافسات كرة القدم، ومنع إجراء أي مباراة قبل الحصول على نتائج التحقيق الذي باشرته الجهات المختصة على خلفية وفاة مشجعين بعد إنهيار جزء من مدرجات الملعب خلال داربي اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر ضمن قمة مباريات الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى. وكان المشجعان المتوفيان قد سقطا أرضا إثر انهيار جزء من المدرج رقم 13، الأمر الذي أحدث حفرة كبيرة بالمدرج ليتوفى أحدهما بعين المكان قبل أن يلحق به الثاني صباح أمس بالمستشفي، متأثرا بجراحه الخطيرة. وقال محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة في تصريح له :"من غير المعقول أن يذهب أشخاص لمهرجان احتفالي ثم يتحول إلى مأتم، يجب التحقيق في الأمر وتحديد المسؤوليات"، مضيفا:"هناك ضحيتان، إنه أمر محزن وغير مقبول"، فيما أكد فتح تحقيق لكسف ملابسات الانهيار المسجل في المدرج حيث قال:"خبراء المراقبة التقنية للبناء سيتولون اليوم التحقيق في الموضوع، وإذا تطلب الأمر إغلاق الملعب بوجه المنافسات سنفعل، علما أن إغلاق ملعب 5 جويلية كان مقررا بداية الموسم الحالي لاجراء عمليات الترميم اللازمة للأرضية قبل أن يتم تأجيل العملية إلى وقت لاحق، في الوقت الذي حذر فيه خبراء ورياضيون سابقا من أن الوضع الحالي لأكبر ملاعب الجزائر لا يتيح له امكانية استضافة المباريات الكبرى واستقبال جمهور غفير، خاصة أن الجمهور الجزائري معروف بحماسه الكبير في المدرجات، إلا أن هذه التحذيرات لم تلق آذانا صاغية إلا بعد الكارثة.