تحضر إدارة شباب قسنطينة تقريرا مفصلا سيتم إرساله عن قريب إلى السلطات المعنية، تحذر فيه من تثبيت إجراء لقاء الدور نصف النهائي أمام شباب بلوزداد في 20 أوت، لما يشكله من مخاطر أمنية بسبب ضيق الملعب، مع المطالبة بلعب المواجهة في ملعب 5 جويلية القادر على استقطاب الجماهير الغفيرة المنتظرة في هذا الموعد. أوضح رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة، ياسين فرصادو، في تصريح ل''الخبر''، بأن إدارته راسلت، من قبل، الرابطة الوطنية ووزارتي الداخلية والرياضة، من أجل لعب مباراتي نصف النهائي من الكأس في ملعبين كبيرين ومحايدين لتوفير الأمن، ''لكن نداءاتي لم تجد آذانا صاغية''. وأضاف فرصادو: ''ملعب 20 أوت لا يتسع لأكثر من 8 آلاف مناصر، فكم سيكون نصيب أنصارنا من التذاكر، إذا علمنا أنه في لقاء الدور ربع النهائي أمام وداد تلمسان تنقل معنا أكثر من 10 آلاف مناصر؟''. وواصل فرصادو بلهجة شديدة: ''ليكن في علم الجميع أن ما بين 25 ألفا و30 ألف مناصر قسنطيني منتظر تنقلهم إلى العاصمة لمؤازرة فريقهم الذي لم يصل إلى هذا الدور منذ 20 سنة، ونحن نطلب رسميا لعب هذه المواجهة في ملعب 5 جويلية القادر على استيعاب الجماهير الغفيرة المنتظرة، وإذا تم تثبيت مكان المواجهة في ملعب 20 أوت، فإن إدارتنا تخلي مسؤوليتها عما يمكن حدوثه من أعمال شغب وسقوط أرواح لا قدر الله، فنحن لا تهمنا نتيجة اللقاء بقدر ما تهمنا سلامة الناس''. ونبه فرصادو إلى أنه إذا كانت برمجة اللقاء السابق بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش في ملعب 5 جويلية بحجة أنه ''داربي''، فإن لقاء شباب بلوزداد بشباب قسنطينة يعد أكثر من ''داربي''. وعلمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن إدارة شباب قسنطينة قد تضطر إلى خيار الانسحاب من منافسة الكأس، في حال تم تثبيت مكان المواجهة في ملعب 20 أوت، وهو الخيار الذي ستتم دراسته من قبل أعضاء الإدارة، حسب مصادرنا، في الأيام القليلة القادمة.