كشف مصدر من حزب تجمع أمل الجزائر، أن رئيس الحزب عمار غول عرض على وزير التجارة مصطفى بن بادة الإنضمام رسميا إلى تشكيلته السياسية حديثة النشأة، موضحا أن الأخير أبدى موقفا إيجايبا. وذكر المصدر الذي التقته السلام أمس، أن حزب تاج سعى منذ تأسيسه إلى استقطاب الإطارات والشخصيات المعروفة في الساحة السياسية من أجل إعطاء صورة بلعب دور الريادة في الساحة السياسية الجزائرية، حيث سبق أن ضم قيادات بارزة من أحزاب كبيرة في الجزائر على غرار حمس والأرندي. كما كشف مصدرنا أن مصطفى بن بادة، لم يعط موافقته في الانضمام إلى تاج، لكنه أبدى انطباعا جيدا عند عمار غول الذي تحدث مطولا في الموضوع مع زميله في الحكومة، حيث لم يغلق أبواب انضمامه إلى الحزب، فاتحا بذلك المجال لعدة احتمالات. وأضاف المصدر أن بن بادة، الذي تلقى انتقادات واسعة من طرف القواعد النظالية لحزب حمس الذي ينشط فيه، خلال آخر مؤتمر للحزب، بسبب رفضه الموقف الذي اتخذته الحركة في عهد الرئيس السابق أبو جرة سلطاني بعدم المشاركة في الحكومة، وتفضيله البقاء على رأس وزارة التجارة وهو ما أثر في العلاقة بينه وبين القيادة الجديدة لحمس الذي توعد رئيسها الجديد عبد الرزاق مقري بمعاقبة بن بادة استجابة لمطالب القاعدة، وعملا بقوانين الحزب. وأدى تحدي بن بادة لقرارات حزبه إلى تدهور علاقته مع قيادات حمس ومع رئيسها عبد الرزاق مقري، وهو الموقف الذي استغله عمار غول الذي كان من أبرز قياديي الحركة قبل تأسيسه لتجمع أمل الجزائر العام الماضي، كما استغل معرفته الجيدة لنضاله وتقارب الرؤى بين الرجلين منذ نضالهما في صفوف حركة مجتمع السلم، التي انضما إليها الرجلان منذ فترة دراستهما في الجامعة، من خلال النشاط في جمعيات محسوبة على الحزب. جدير التذكير أن بن بادة، لبى دعوة غول الأسبوع الفارط، بحضوره الحفل الذي أقامه حزب تاج بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسه، رفقة وزير الشؤون الدينية المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.