قضت محكمة الاستئناف ببراءة الطبيب المختص بالأمراض العقلية بالحروش في سكيكدة، والخبير لدى المحاكم، المتهم بالتزوير عقب قضاء محكمة الحروش بسجنه ست سنوات وغرامة مالية قدرها مليونين سنتيم، والقضية تحركت عقب متابعة الطبيب المعروف بالحروش وولاية سكيكدة "م،رمضان" بجنحة التزوير عقب إصداره شهادة مرضية تحمل اسم شخص متواجد بالمؤسسة العقابية يعمل بقطاع التربية، حيث اتهم الطبيب بكونه تواطأ مع شقيق السجين في خداع مديرية التربية ليسلماها شهادة مرضية لموظف محبوس حتى لا يتم فصله من عمله، وانطلاقا من هنا جاءت الادانة، لكن الطبيب كشف خلال جلسة محاكمته الثانية بمجلس قضاء سكيكدة تفاصيل وثغرات في الاتهام، فصرح أن شخصا قدم للعلاج عنده ثلاث مرات ومنحه اسما كتبه على الوصفة الطبية وسجله على جهاز الكمبيوتر، ليمنحه عطلة مرضية لشهرين، ثم شهرا وأخر مرة 15يوما، ولم يكن يعلم أن ذلك الشخص لم يمنحه اسمه بل اسما آخر اتضح أن صاحبه محبوس، واستغرب الطبيب "رمضان" كيف تتم معاقبته، وهو لا يعرف أسماء مرضاه الجدد، كما أن القانون لا يلزمه بمراقبة الوثائق الثبوتية للأفراد، وبإمكان أي طبيب أن ينخدع بسهولة، حيث يميل الأطباء مهما كانت تخصصاتهم للثقة بالمريض وتسجيل الاسم الذي يذكره دون الشك فيه، مطالبا ببراءته لأنه لم يقصد التزوير ولم يتلاعب بالقانون من أجل حماية مصلحة أي شخص، وقد اقتنعت محكمة الاستئناف بتصريحات الطبيب لتقضي ببراءته مما نسب إليه بالقضية التي أثارت الرأي العام وراج حينها أنه كان طرفا بقضية تزوير قبل أن يتضح أنه كان ضحية تلاعب كاد يعصف بمستقبله المهني، خاصة أنه خبير معتمد لدى المحاكم، وخبرة تجاوزت 30 سنة.