أعرب فلاحو بلدية أولاد عمار، التي تقع جنوب غربي ولاية باتنة وتبعد عنها بمسافة 120 كلم عن تذمرهم من المعاناة التي يتكبدونها جرّاء انعدام الكهرباء الفلاحية في المنطقة إذ كثيرا ما يلجأ هؤلاء إلى استخدام مادة المازوت من أجل تشغيل مختلف الآلات الفلاحية، إلا أن الأمر يتطلب إمكانيات مادية كبيرة وهو الوضع الذي أثقل كاهلهم، خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بنشاط سكانها الفلاحي، كما أنها تتوفر على العديد من المشاتي وتتميز بطابعها الفلاحي، إلا أن نشاطهم بات مُهددا نتيجة غياب بعض الضروريات على غرار الكهرباء الفلاحية التي إن وجدت فهي قلّة قليلة، وهو الأمر الذي أرّق الفلاحين ودفعهم في معظم الأحيان إلى التخلي عن هذا النشاط الذي يُعد مصدر رزقهم الوحيد، كما أوضحوا بأن أراضيهم بحاجة إلى ظروف مشجعة على المواصلة في إنتاج مختلف المحاصيل الفلاحية المتنوعة التي تشتهر بها المنطقة. هذا ويطالب هؤلاء من السلطات المعنية، ضرورة توفير الكهرباء الفلاحية بالمنطقة التي من شأنها أن تساهم في تخفيف الأعباء المادية عليهم. وحسب إحصائيات فإن بلدية أولاد عمار تملك طاقة إنتاجية من مادة الحليب تصل إلى 9 آلاف لتر يوميا، إلا أن هذا النشاط يقوم به الفلاحون بمجهوداتهم الخاصة التي لا تفي بالغرض ودون أي دعم مُقدّم من طرف المصالح المعنية. للإشارة فإن بلدية أولاد عمار تشتهر بإنتاج الفلفل، حيث تمول مصنع عنابة لإنتاج معلبات 'الهريسة' وهي تعتبر الأولى على مستوى الشرق في إنتاج هذه المادة، وذلك نتيجة جودة المنتجات الفلاحية للمنطقة. من جهته، صرّح رئيس البلدية بأن مصالحهم قد راسلت السلطات المعنية بالولاية من أجل الاستفادة من الكهرباء الفلاحية لتلبية حاجيات الفلاحين، كما أكد بأن بلديتهم لم تتحصل على أي مشروع يتعلق بالكهرباء الفلاحية، مضيفا بأن العائق الوحيد الذي يمكن أن يساهم في عرقلة المشروع إن وجد يتمثل في بعد المسافة بين المنطقة العمرانية والمشاتي . إلا أن البلدية لا تزال تنتظر رد المصالح الولائية المعنية على طلبها.