عرفت مختلف البلديات والتجمعات السكنية بولاية تلمسان، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات شعبية كبيرة تعبيرا عن السياسة المنتهجة من طرف مختلف رؤساء البلديات الذين أداروا ظهورهم مرة أخرى للمواطن الذي وجد الوعود التي أطلقها المنتخبين في الحملة الانتخابية مجرد أحلام، سرعان ما انكشفت للعيان وطالب السكان بضرورة محاسبة المسئولين الذين تورطوا في قضايا فساد حتى يكونوا عبرة لمن خلفهم في دعوة البعض الأخر إلى إيفاد لجان إلى مختلف البلديات التي تعرف تسيبا كبيرا وسيطرة واضحة من الأميار، وتعيش عديد القرى والبلديات احتجاجات شعبية متفاوتة درجة حدتها لكنها تقاطعت حول نفس المطالب الاجتماعية التي تدور حول السكن الاجتماعي والريفي والغاز الطبيعي والطرقات وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي أصبحت تتكرر أسبوعيا إن لم نقل يوميا وكانت قرية أولاد قدور بدائرة معنية الحدودية لولاية تلمسان، آخر منطقة لازالت تعيش على وقع الاحتجاجات التي يقودها عدد من سكان القرية، تعبيرا عن رفضهم للسياسة المنتهجة من طرف السلطات المنتخبة والإدارية، والتي أقصت القرية من مشروع الطرقات، حيث ذكرت مصادرنا، أن كافة التجمعات السكنية تم برمجتها عدا قرية أولاد قدور التي تعتبر من بين أعرق القرى بمنطقة مغنية الحدودية وطالب السكان في بيانهم، بضرورة تدخل السلطات الولائية لكشف المستور خاصة وأن أطراف تتحدث عن تغيير المشروع إلى وجهة أخرى وغير بعيد عن دائرة مغنية الحدودية التي تستعد لزيارة الوزير الأول خلال الأيام القادمة عرفت بلدية الحنايا التي لا تزال الصراعات فيها متواصلة بين المير وأعضائه احتجاجات كبيرة عقب توزيع حصة 80مسكنا ريفيا، والتي شابها الغموض واكتنفتها الضبابية حسب السكان الذين أكدوا أن القائمة الإسمية الأخيرة حملت أسماء لا يحق لهم الاستفادة من السكن الريفي على غرار أقارب رئيس البلدية وحاشيته، وطالب السكان بتدخل الأمين العام لولاية تلمسان، للتحقيق في القائمة الأخيرة ومراعاة أصحاب الأولوية ووجه السكان أصابع الاتهام للمنتخبين بالدرجة الأولى الذين تجاهلوا مطالبهم طيلة أكثر من سنة منذ توليهم زمام الهيئة التنفيذية، ويمكن أن تفسر هذه الاحتجاجات على أنها محاسبة شعبية للعديد من المنتخبين من طرف الناخبين خاصة وإنهم أطلقوا وعودا معسولة للسكان سرعان ما انكشفت للعيان وطالب السكان بضرورة مراعاة مصالحهم الاجتماعية وتخصيص مشاريع إنمائية للدفع بعجلة التنمية، خاصة بالمناطق الجنوبية التي لا تزال عرضة للتهميش والإقصاء والحرمان ويأمل سكان تلمسان من الوالي الجديد أن يضع يده على أماكن الداء ومعالجتها بقرارات حاسمة.