تمكنت مصالح الدرك الوطني بمختلف مناطق ولاية تلمسان خلال نهاية الاسبوع الماضي، من حجز 22 مركبة تستعمل في تهريب الوقود وحسب مصدر مطلع، فإن العمليات الموسعة مست بلديات الحنايا مغنية بني سنوس البويهي والغزوات، حيث تبين بعد فحص المركبات أن خزانتها موسعة ومعدة خصيصا لتهريب الوقود، وآخر هذه العمليات هو حجز ثلاثة مركبات بدائرة الحنايا على مستوى الطريق السيار شرق غرب، في شقه المتوجه نحو دائرة مغنية الحدودية، وقد تم تقديم أصحاب المركبات الثلاثة إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بايداعهم الحبس الاحتياطي في انتظار تقديمهم إلى المحاكمة، وقد بدأت مصالح الدرك في تنفيذ استراتجية محكمة خاصة بنهاية السنة، حيث تم مراقبة أكثر من ألف مركبة على مستوى مختلف مناطق ولاية تلمسان سعيا منها لمحاصرة ظاهرة التهريب التي لا تزال مستمرة رغم الاجراءات الردعية التي انتهجتها السلطات الولائية، ومنها تسقيف الوقود عبر كافة محطات التوزيع، وقد عادت الطوابير اللامتناهية لتصنع الحدث بولاية تلمسان، حيث يقضي السكان ساعات طوال أمام محطات بيع الوقود علهم يظفرون بلترات من المازوت أو البنزين لقضاء مصالحهم، وطالب السكان بضرورة النظر إلى هذه المشكلة التي أصبحت تتجدد يوميا في غياب تام للسلطات المحلية وأكد بعض سكان جنوبتلمسان، خاصة ببلديتي سيدي الجلالي وسبدو أنهم يضطرون يوميا إلى الاستيقاظ بعد صلاة الفجر لحجز أماكن لهم في الصفوف الأولى، فيما أكد كثير من أصحاب السيارات أنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى مضطرين للاقتصاد في استهلاك الوقود ولم تتوقف الأزمة عند الوقود والمازوت، بل تعدت إلى غاز السيارات، حيث تعرف مختلف المحطات طوابير لا متناهية خاصة أصحاب سيارات الأجرة الذين طالبوا بضرورة النظر في هذه المشكلة. وهذا بفتح محطات أخرى بكل من بلديات سيدي الجلالي وبلحاجي بوسيف وغيرها من المناطق لتخفيف الضغظ الكبير .