لا يزال مشكل المياه الشروب الشغل الشاغل لأزيد من 2000 نسمة تقطن بقرية سد وادي لكحل، ببلدية عين بسام الواقعة غرب البويرة، منذ نشأة القرية كمجمّع سكني خصص للعمال المكلفين بإنجاز سد وادي لكحل سنة 1980، لفترة زمنية حددت بانتهاء أشغال إنجاز هذا السد الذي لم يكن لسكان القرية الحظ في الاستفادة من مياهه، مما أجبر السكان على التنقل لمسافات طويلة بحثا عن هذه المادة الحيوية التي لا تزور حنفياتهم إلا مرة كل 15 يوما. مطلب المياه الذي رفعه سكان القرية في عدة مناسبات للجهات المعنية، على أمل إيجاد حلول تنهي معاناتهم ورحلة البحث اليومية عن قطرة ماء خاصة خلال فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة رغم قربها من السد الذي يزوّد العديد من بلديات الولاية، ناهيك عن عملية السقي لآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الكائنة بسهل عين بسام المشهور، يضاف إليها عدة مشاكل تطبع يوميات سكان القرية التي لا تبعد عن البلدية الأم إلا ببعض الكيلومترات، من جهة أخرى يعاني سكان القرية من انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات وانتشار المزابل الفوضوية، وهو ما أثار مخاوف السكان من انعكاسات مستقبلية من شأنها تهديد حياتهم والمحيط البيئي، وانتشار الأمراض والأوبئة وخاصة أمراض الربو والحساسية بسبب الحرق اليومي للنفايات وغزو الحشرات لهم، الامر الذي حتم عليهم الاقتناء اليومي للمبيدات التي زادتهم عناء ومصاريف اضافية، كما طالب سكان قرية سد وادي لكحل الجهات المعنية بالتدخل لانتشالهم من السكنات التي يقطنونها منذ أزيد من 35 سنة، والتي تحتوي على مادة "الأميونت" الخطيرة والمهددة لحياة وصحة قاطنيها، وهو المشكل الذي طرح عدة مرات للنقاش على طاولة المجلس الشعبي الولائي، غير أنه لم يعرف أي جديد لحماية هؤلاء السكان من خطر هذه المادة، والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين الذين أصيبوا بمرض السرطان الذي لا يرحم، كما تفتقر القرية لعدة متطلبات كمرفق طبي، قاعات ترفيهية ورياضية للشباب لتمضية الوقت والهروب من العالم المجهول، آملين من المنتخبين الجدد انتشالهم من الغبن والبؤس الذي عانوه لسنوات وما يزالون يرزحون تحت وطأته.