كشف مصدر مسؤول بالجمارك الجزائرية بولاية الوادي، ل "السلام" أن مصالحها وسعت نشاطتها في المناطق الحدودية لمنع تسلل المهربين وتجار الأسلحة والمخدرات والجماعات الدموية داخل التراب الوطني. وحسب المصدر جاءت هذه الاجراءات بعد تفشي الإضطرابات الأمنية في الدولتين الشقيقتين تونس وليبيا وللحد من ظاهرة التهريب والنقل غير الشرعي لأنواع من البضائع والسلع الممنوعة، والتي يتم نقلها أوتهريبها بطرق غير شرعية خاصة في المناسبات كالأعياد ومواسم الاصطياف واستغلال الظروف التي تسمح للمهربين بممارسة مثل هذه النشاطات التي تعمل كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية على مجابهتا اقطع الطريق أمامها مهما كان الثمن، خاصة تهريب الأغنام والإيل والطيور والمازوت أوالبنزين فبعد توصيات من السلطات العليا في البلاد وبالتنسيق مع جملة من الادارات والمسؤولين استطاعت الجمارك الجزائرية التصدي للجماعات التي تمارس التهريب كعمل يعتبر من الاعمال ذات الربح السريع كتهريب الأغنام والكباش، خاصة أيام العيد وهو ما انعكس ايجابا على أسعار الأغنام التي انخفضت أسعارها وأصبحت في متناول الجميع مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت الأسعار مشتعلة وحرم الكثير من المواطنين من الأضحية في العيد الأضحى المبارك وبالتالي فإن احكام السيطرة على هذه الظاهرة ومكافحة هاته العصابات التي تريد فقط ربح الأموال ولا تراعي ظروف وأحوال الناس الضعفاء. ومن شأن هذه الاجراءات الحد من العمليات غير الشرعية على طول الشريط الحدودي الذي يفوق 600 كلم تماشيا للوضع الراهن للبلاد. وبالنسبة لتهريب المازوت والبنزين فقد أحكمت القبضة أيضا بالنسبة لكيفية اسغلال هذه المادة الحيوية والضرورية مع وضع شروط من طرف الجمارك الجزائرية التي تمكنت من التصدي لمشكل تهريب المازوت إلى المناطق الحدودية، خاصة مع تونس وذلك بمنع الشاحنات الكبيرة وذات المقطورات المزودة بخزانين للوقود أوالمازوت من احمل خزانين وإنما خزان واحد وبه كمية مازوت تكفي لقطع المسافة اللازمة فقط، أما عن السيارات التونسية الداخلة إلى الجزائر للتزود بالبنزين أوالمازوت فقد تم منعها بتاتا من التزود بهذه المادة إلا مرة واحدة في اليوم ولهذا تحول الرقم من حوالي 200 سيارة تونسية تدخل إلى الجزائر إلى 00 سيارة في غضون 15 يوما فقط وهو مايُظهر حجم العمل الذي تقوم به الجمارك الجزائرية رغم احتجاج المواطنين التونسيين على هذا القرار وتصديهم للمواطنين الجزائريين وعدم تركهم من دخول الأراضي التونسية احتجاجا على هذا القرار الذي حرمهم من التزود بالمازوت أوالبنزين إلا أن الجمارك الجزائرية قررت المُضي في قرارها الذي عاد بالفائدة على المواطنين الجزائريين وتوفير هذه المادة الضرورية والعمل الجبار الذي تقوم به مصالح الجمارك الجزائرية والدور الفعال الذي تؤديه بكل تفان وإخلاص لفائدة الصالح العام وخدمة المواطن والوطن رغم كل الصعوبات والاخطار التي تواجه عملهم في كل لحظة، خاصة في المناطق الحدودية مع صعوبة الجغرافية والطقس سواء في الصيف أو في الشتاء كل هذا لم يمنع مؤسسة الجمارك الجزائرية من تأدية عملهم بكل إخلاص، وعن المشكل المطروح في هذه الأيام وهو نقص البنزين والمازوت فهي أزمة عابرة، نظرا لنقص التوزيع في فترة العيد وبعد عدة أيام قليلة ستعود الأمور إلى طبيعتها العادية.