كشف عبد الكريم عبادة المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل لحزب الآفلان عن مباشرة أعضاء اللجنة المركزية المناوءين لعمار سعداني عملية جمع التوقيعات لاستدعاء اللجنة المركزية في دورة "طارئة" من أجل انتخاب أمينا عاما جديدا للحزب. وأكد انه تم لغاية الآن جمع 160 توقيعا من أصل360 عضوا باللجنة المركزية في انتظار تحقيق النصاب القانوني ثلثي أعضاء اللجنة الأمر الذي يفرض جمع أكثر من 240 توقيعا لتقديم طلب الحصول على ترخيص لعقد الدورة من وزارة الداخلية. وقال عبادة في تصريح ل"السلام" أن عشرات الأعضاء المركزيين التحقوا بصفوف الجناح المناوئ لسعداني على غرار سي عفيف وجماعته وذلك مباشرة بعد إعلان خليفة بلخادم عن تشكيلة المكتب السياسي في دورة الاوراسي السبت الماضي والتي جاءت – بحسبه- مخيبة لأمالهم كونها أقصت المناضلين وأصحاب الكفاءة بمقابل إختيار أشخاص غير مؤهلين على رأس15 أمانة بالمكتب السياسي للافلان. وبشأن رفض مجلس الدولة لدعوة أنصار الطاعنين في دورة اللجنة المركزية التي زكت سعداني أمينا عاما علق عبادة "قرار العدالة قرار سيد وكنا نتوقعه ونحن نحترمه" بالموازاة مع تأكيده بأنهم يحضرون لرفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة للطعن في شرعية نتائج الدورة مضيفا "نضالنا السياسي والقانوني متواصل ولن نتراجع حتى نتمكن من تنحية سعداني من على رأس الأمانة العامة". وأفاد مصدرنا بأن 90 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية غير موافقين على وجود عمار سعداني كأمين عام للافلان غير أنهم يلتزمون الصمت في الوقت الراهن في انتظار إعلانهم عن موقفهم وانضمامهم إلى صفوف المعارضة. وعلى صعيد ذي صلة كشفت قيادات من المكتب السياسي للافلان عن رفع حالة التجميد عن عضوية كل من محمد صغير قارة والهادي خالدي في اللجنة المركزية التي جمدت بمقتضى قرار صادر عن عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للحزب كون هذا الملف بمعية عديد القضايا ستكون ضمن برنامج سعداني في أول لقاء مرتقب له مع مكتبه السياسي في غضون الأيام القادمة.