شدد مئات البطالين من ولايتي الأغواطوغرداية وما جاورهما على ضرورة إستفادتهم دون غيرهم من ال 600 منصب شغل التي سيوفرها مشروع إنجاز الطريق السيّار الأغواط - غرداية على مسافة 103 كيلو مترات، والذي أسندت مهام إنجازه إلى سبع مؤسسات وطنية، ستكون عمليات إنتدابها لأطقم عمل المشروع متابعة ومراقبة من طرف شباب المنطقة . وقال المدعو "د.ع" المتحدث بإسم اللحامين الجزائريين الذين يشكلون نسبة كبيرة من فئة بطالي الجنوب " إن المؤسسات الوطنية السبع المشرفة على المشروع ملزمة بمنح أولوية التوظيف لشباب المنطقة المؤهلين حسب اختصاصاتهم، مؤكدا أن مكاتب التوظيف التي ستكلف بعمليات إنتداب العمال في مختلف المناصب في المشروع ستكون تحت رقابتنا في كل تحركاتها تفاديا لتجسيد ألاعيب ككل مرة وانتدابها لعمال من هنا وهناك على حسابنا". كما هدد محدثنا وعشرات من زملائه بشّن احتجاجات ضخمة من شأنها أن تشل كل مواقع المشروع الممتدة من الأغواط ومحطة بوزبير إلى حدود ولاية غرداية، في حال تم حرمانهم من مناصب التوظيف التي يوفرها المشروع الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا. ويمتد هذا الطريق الذي يعبر تراب بلديتي بن ناصر بن شهرة وحاسي الرمل إلى حدود ولاية غرداية على مسافة 103 كلم، بتكلفة قدرها 9.9 مليار دج ليصل المبلغ الإجمالي للمشروع إلى 13 مليار دج بعد أن دعم بأربعة ملايير دج إضافية خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول للولاية الذي حددت آجال إنجازه ب 22 شهرا.
ويتوفر هذا الطريق المرتقب على 15 منشأة فنية و6 محولات و16 ممرا مائيا إلى جانب 13 هيكلا لحماية الأنابيب كونه يمر بالقرب من المناطق الصناعية الناشطة في مجال الحفر والردم والخرسانة الزفتية وإشارات الطرق مع مراعاة خصوصية المنطقة من ناحية تربية المواشي. ويساهم المشروع المدرج ضمن ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين عدة ولايات من شمال إلى جنوب الوطن في تحسين ظروف التنقل وضمان الأمن والراحة لمستخدميه إلى جانب تفعيل التنمية الاقتصادية وتنشيط الحركية التجارية.