أعلن عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، ترشحه للاستحقاقات الرئاسية القادمة المزمع تنظيمها شهر أفريل القادم، "عقب مطالبة مندوبي الحزب في 48 ولاية"، مثلما قال لدى افتتاح المؤتمر الوطني الأول بالجزائر العاصمة. جدد بلعيد، في افتتاح مؤتمر الحزب الأول الذي حضرته العديد من الشخصيات السياسية، تأكيده على المواقف السياسية الثابتة للحزب الجديد، الذي تمكن على حد قوله من إثبات تموقعه في الساحة السياسية رغم كونه فتيا، ب"فضل السياسة المنتهجة من قبل الحزب التي مكنته من تحديد الخيارات السياسية الواجب اتخاذها في ظل الفترة الحالية التي تعد مهمة ومصيرية بالنسبة للجزائر سواء من الناحية السياسية، الاقتصادية وخاصة الاجتماعية منها، التي تفرض على مختلف الفاعلين السياسيين بغض النظر عن تياراتهم المؤيدة أو المعارضة للنظام السياسي الحالي ضرورة المشاركة الايجابية في التغيير المنتج"، مبرزا سعي الحزب إلى وضع قوائمه الانتخابية في ولايات الوطن، بما في ذلك القائمة الخاصة بالجالية المهاجرة. وقال بلعيد إن مشاركة الحزب في مختلف المواعيد الانتخابية على غرار الانتخابات التشريعية أصبحت واقعا سياسيا في الساحة الجزائرية. وأضاف رئيس الحزب، بعد أن زكاه المؤتمرون "رئيسا" للحزب و"مرشحا" له في الرئاسيات المقبلة، "كنت أتنمى أن يكون الحوار والنقاش في اليومين (20 و21 ديسمبر) للوصول إلى القرار (الترشح) لكن مندوبي المؤتمر ألحوا على أن يكون القرار في بداية المؤتمر لذلك فإنني سأخوض هذه الانتخابات باحترام وببرنامج قوي وبعمل انتخابي نظيف". وخلال ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح هذا المؤتمر، قال بلعيد: "خضنا معركة التشريعيات والمحليات وكنا نعلم ماذا سيكون وسنخوض معركة الرئاسيات ونحن نعلم أيضا ما ذا سيكون"، مبرزا أنه سيكون لتشكيلته السياسية "حظ وافر في هذا الاستحقاق". وعن سؤال حول "مكمن ثقته في قدرة الحزب على التنافس" خلال هذا الموعد الانتخابي، أكد رئيس جبهة المستقبل أن "كل جزائري له الحق في الترشح"، مشيرا إلى أن حزبه "لا يربط الانتخابات بشخص أو بحزب أو بكتلة أو بلوبي"، مطالبا ب"حياد الإدارة" خلال هذا الموعد. وأضاف في هذا الشأن أن حزبه "تأسس من أجل الوصول إلى السلطة"، موضحا أن الحزب "ليس سجل تجاري، بل هو إطارات وبرنامج يرمي من خلاله الوصول إلى السلطة". ويختتم المؤتمر اليوم السبت وعرف مشاركة 1252 مندوب، من بينهم 267 امرأة ينتمون إلى 47 ولاية.