أفاد مصدر من الحركة الوطنية الأزوادية أن قنوات التنسيق المشترك بين القوات الأزوادية، ممثلة بالحركة العربية الأزوادية والحركة الوطنية لتحرير أزواد، أسفرت على تأمين منطقة "الخليل" المالية ومحيطها، والتي تبعد عن برج المختار بحوالي 14 كلم. وأكد المصدر أن ذلك جاء عقب اجتماع أشرف عليه مسؤول العلاقات الخارجية للحركة العربية الأزوادية محمد مولود رمضان. ويأتي هذا التنسيق تطبيقا لاتفاقية نواكشوط بين الحركات الأزوادية، ورغبة الفصائل على تنظيم المناطق الأزوادية وتسهيل حركة التجار فيها وإعادة إحياء مدنها. وذكر المصدر أن القوات الفرنسية سحبت بعض جنودها من مدينة كيدال وباقي مدن الشمال المالى، لدعم مهمة قواتها في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تدخلت فيها فرنسا مؤخرا. وحسب المصدر فإن غالبية القوات الفرنسية الموجودة في أزواد شمال مالي، كانت قد قدمت من دولة تشاد وتتمركز في قاعدة أمشاش شمال كيدال. ويأتي هذا الانسحاب حسب وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، بعد اقتراب المرحلة النهائية للعملية العسكرية الجارية في سلسة جبال إيفوغاس الحدودية مع الجزائر، من نهايتها. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أزوادية أن قوات الدرك المالية قامت بإطلاق سراح الهادي أغ غيما، أحد أعيان ووجهاء قبيلة إيموشاغ الطارقية، بعد أن اعتقلته منذ حوالي أسبوع في مدينة تنبوكتو، تزامنا مع معارك شرسة يخوضها الجيش الفرنسي ضد جهاديين في أقصى شمال مالي. ولم تكشف المصادر عن سبب اعتقاله ولا سبب إطلاق سراحه، ويذكر أن الهادى اغ غيما، هو أحد الدعاة المشهورين بالمنطقة، وأحد الناشطين جدا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وسبق له أن درس العلوم الدينية في المملكة العربية السعودية.