الحركة العربية لتحرير أزواد: فرنسا تسعى لتفجير حرب عرقية في مالي اتهمت "الحركة العربية لتحرير أزواد"، فرنسا بالانحياز "الواضح والمكشوف" ضدها لصالح "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في المواجهات الأخيرة بين الحركتين. وقال أحمد ولد سيدي محمد، الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي في نواكشوط، إن هناك تحالفا غير مقدس ين فرنسا والحركة الوطنية لتحرير أزواد الطارقية، مدينًا الخلط "المتعمد" للأمور، و"عدم وضوح" الرؤية لدى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة بالمنطقة. وحمَّل سيدي محمد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الطارقية مسؤولية تفجير صراع عرقي بين مجموعتي الطوارق والعرب الأزواديتين "ستكون عواقبه وخيمة وبالغة الخطورة"، متهما فرنسا بالانحياز لصالح مجموعة عرقية أزوادية "الطوارق" ضد مجوعة عرب أزواد. وأشار إلى أن حركته قدمت قبل شهور مبادرة لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الفصائل الأزوادية تؤسس لرؤية موحدة في مفاوضات بوركينا فاسو بين الجماعات المسلحة والدولة المالية وتقوم على تكوين كيان إداري وسياسي يُعنى بتسيير شؤون المنطقة. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين الحركتين بمدينة عين خليل، الواقعة في أقصى الشمال المالي قرب الحدود مع الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، حيث تتهم الحركة العربية لتحرير أزواد "الحركة الوطنية" الطارقية بارتكاب أعمال عنف ضد العرب في المنطقة، إلا أن الأخيرة تنفي هذه الاتهامات. وكانت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الطارقية قد أعلنت مساندتها للتدخل الفرنسي من أجل تحرير شمال مالي من سيطرة الحركات الإسلامية، ويقاتل عناصُر الحركة إلى جانب القوات الفرنسية والمالية . وتعدُّ "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" أكبر تنظيم يمثل طوارق شمال مالي، ويطالب باستقلال الشمال عن حكومة باماكو، أما الحركة العربية الأزوادية فقد تم الإعلانُ عن تأسيسها في عام 2012، وتضم أبناءَ القبائل العربية بالإقليم والمكونة أساسًا من قبيلة "لبرابيش".