حقق خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النصاب القانوني لسحب الثقة منه، بعدما تمكنوا من جمع "50بالمائة+1" من عدد توقيعات أعضاء اللجنة المركزية الجناح المناوئ له، لينتقلوا بذلك إلى المرحلة الثانية من عمر صراعهم مع عمار سعداني بهدف تنحيته من الأمانة العامة للأفلان. وأفادت مصادر مسؤولة من الفريق المعارض لسعداني، في تصريح خصت"السلام"، أن أعضاء اللجنة المركزية سيحسمون في المكان الذي سيحتضن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية، بهدف سحب الثقة من الأمين العام السبت القادم، لافتة إلى اختيارهم لكل من جيجل وقاريدي بالقبة، في الوقت الراهن، إلى حين اجتماعهم مطلع الأسبوع القادم للحسم في المكان المناسب لاجتماع أعضاء اللجنة المركزية المناوئين لسعداني، لاسيما وأن رقعة المعارضة اتسعت وعززت صفوفهم، خصوصا بعد إعلان سعداني عن تشكيلة المكتب السياسي التي أثارت غضب وسخط أعضاء اللجنة المركزية بحكم أنه تعمد –برأيهم- اختيار عضوين ينتمون إلى ولاية واحدة في مقابل تعينه ل8أعضاء معارضين لرئيس بوتفليقة الذي يعتبر رئيس شرفي للأفلان. ولفتت مصادرنا إلى أن قرارات سعداني زادت من هوة الفرقة والنزاع بينه وبين أعضاء اللجنة المركزية، لاسيما المتواجدين منهم بالمجلس الشعبي الوطني تجسدت معالمها في اختياره لعبد النور قراوي ليكون مرشح الحزب في انتخابات تجديد عضوية المجلس الدستوري، رغم أن 27 نائبا ترشح لهذا المنصب ولم يكلف خليفة بلخادم نفسه عناء إجراء انتخابات أولية على مستوى الحزب لإضفاء الشفافية والنزاهة، مبرزة عدم احترامه لتوازن الأجنبي، وهو ما ألب أنصاره وجعلهم يشقون عصا الطاعة ليلتحقوا بجناح عبادة وبلعياط، في إشارة منها إلى أن أيام سعداني أضحت معدودة على رأس أمانة الأفلان.