يعاني أكثر من 1500 طالب المقيمين بالإقامة الجامعية حسان بن مولود بالمدية " الكوالة " من ظروف إقامة أقل ما يقال بشأنها أنها كارثية بكل المقاييس بدءا بغياب الأمن وما حادثة الشجار العنيف والدامي بين الطلبة وشباب حيّ الكوالة ببعيدة، ما كاد يودي بحياة أحد الطلبة الذي تعرّض لطعنة خنجر، ناهيك عن إختطاف أحد الطلبة في خضم نفس الأحداث ومن طرف شباب حي الكوالة دائما أين رجع في صباح اليوم الموالي مصابا بصدمة نفسية قوية جعلته يعجز عن الكلام ما طرح عدّة تساؤلات عن ما جرى له أثناء إختفائه. حيث يبقى أحد أسوار الحيّ منهارا ويسمح بدخول الغرباء بكل سهولة سيما ليلا أين يسجل الطلبة المتحدثون ل "السلام" تقصيرا كبيرا من أعوان أمن الحي، وليس أقلّ أهمية من الأمن هناك مشكل آخر عمّر طويلا وهو مشكل غياب التدفئة سيما وأنّ المدية تعرف ببردها القارس، ناهيك عن إنعدام النظافة بالحي وكذا بأكثر الأماكن حساسية وهو المطعم فبالإضافة للوجبات الرديئة فهي تفتقد لمقاييس النظافة ما يجعل الطلبة عرضة في العديد من المرّات لوعكات صحية وتسممات غذائية بين الفينة والأخرى، وعن الغرف فقد أكد الطلبة أنها لا تصلح بالمرّة كما أنّ أقفاله غير مؤمنة ناهيك عن تعرض عديد البنايات للإصابة بتشققات تتسع من موسم لآخر ما دفع بالإدارة لغلق بعضها على غرار البناية 3 دون خضوعها لعمليات ترميم. والترميم الذي طال المطعم يبقى دون المستوى وليس بالوتيرة اللازمة، أين فتح نصفه في وقت يبقى الجزء الثاني منه مغلقا، الأمر الذي إنجرّ عن طول الإنتظار في طوابير لا تنتهي للظفر بوجبة لا تسمن ولا تغني من جوع، وفي ظل هاته الظروف المزرية ناشد الطلبة المقيمون بهاته الإقامة إن صح تسميتها كذلك وزير التعليم العالي والبحث العلمي إيفاد لجنة تحقيق وتقصي لكشف ما أسموه بالمستور في طريقة تسيير الإقامة وكل الإقامات الجامعية الأخرى الموجودة بالمدية.