قالت حركة النهضة إن الرئاسيات المقبلة لن تأتي بالجديد المنشود، لأنها نسخة من الانتخابات التي عرفتها الجزائر سابقا، والتي صودرت فيها الإرادة الشعبية، على حد تعبيرها، خاصة التشريعيات الأخيرة التي كرست فوز حزبي السلطة، رغم الاحتجاجات، التي تؤكد فشل سياستهما. أكد الناطق الرسمي لحركة النهضة، محمد حديبي في اتصال مع ”الفجر”، أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي استمرار للانتخابات السابقة، ”رئاسيات 2014 لا تعني شيئا، ولا تعدو أن تكون نسخة من انتخابات رئاسية سابقة. ونحن لا نفكر في الرئاسيات بل نفكر في تغيير النظام، لأنه لا معنى للانتخابات الرئاسية والعملية هي نفسها”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن التفكير غير منصب حاليا على اختيار مرشح الحركة للرئاسيات القادمة، بل كل الاهتمام منصب حاليا على تجنيد كل القوى الوطنية من داخل الحركة وخارجها، وحتى من خارج التيار الإسلامي، لتوعية الشعب بمتطلبات المرحلة الراهنة. ويضيف عضو المكتب الوطني لحركة النهضة أن الحركة تؤمن بالتغيير الهادئ والسلمي بعيدا عن الفوضى غير الخلاقة، لأن عواقبها غير محمودة والدليل ما يحدث في بعض الدول الشقيقة. وكذّب المتحدث ذاته ما أشيع مؤخرا حول اتفاق أحزاب تكتل الجزائر الخضراء التي دخلت التشريعيات السابقة بقوائم موحدة وفي المحليات السابقة في بعض الولايات، أن يكون التحالف الإسلامي ناقش موضوع تقديم مرشح واحد للرئاسيات المقبلة، معللا الأمر بأنه ”سابق لأوانه”.