غرقت مساء أمس تيزي وزو نتيجة سيول أمطار طوفانية اجتاحتها لأكثر من ساعتين، فبقدر ما استحسنها البعض كانت نقمة على البعض من المواطنين نتيجة انهيار منازلهم التي لم تسلم لا الهشة منها ولا الحديثة الإنجاز نتيجة أشغال البريكولاج والترقيع التي بنيت بها، حيث غمرتها سيول الأمطار وأدت إلى إتلاف أغراض منزلية وتشرد عائلات في ظل عدم اكتراث المسؤولين المحليين لوضعيتهم المزرية، والذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التنقل لتفقد حالتهم، ولولا تكاثف مجهودات الشباب فيما بينهم ومد يد المساعدة لهم لكانت الكارثة. وسجلت مصالح الحماية المدنية حسب مصاردنا أكثر من 15 تدخلا على مستوى بلدية تيزي وزو بسبب ما خلفته الأمطار التي وصلت إلى أكثر من 70 ميليمتر، والتي تسببت في العديد من الحوادث المرورية وكذا انهيارات السكنات الفوضوية إلى جانب العشرات من الحوادث المتعلقة بتسربات المياه وتراكمها، في وقت أدت الامطار الطوفانية إلى غلق الطرقات وانحصار السيارات وغيرها على غرار حي لاتور وشارع كريم بلقاسم، الأمر الذي استدعى تسخير بعض المواطنين من أجل القيام بعمليات الإجلاء فتح الطرقات التي عرفت شللا تام وغمرتها المياه كما تدفقت المياه من الوادي الكبير الذي امتلأ عن آخره بمنطقة واد عيسي وتسبّب في تشرد عائلات بعدما تسربت المياه إلى منازلهم، إذ تدخلت الحماية المدنية لإجلائهم. وفي نفس السياق خلفت الأمطار المتساقطة لأزيد من ساعتين وكانت أخطر الحوادث المسجّلة بالطريق الوطني رقم 12 أسفرت عن إصابة شخصين بجروح عميقة تم نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى بتيزي وزو، كما خلفت الأحوال الجوية انحراف وانحصار مركبة نقل عمومي ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، تم إجلاؤهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بتيزي وزو، علما أن عدة طرقات وطنية وولائية شهدت نفس الوضع، ما أدى إلى تدخل عناصر الحماية وفرقة أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني التي تدخلت بدورها وبعد مجهودات تمكنت من فتح العديد من الطرقات الموصودة امام المارة.