أعاقت الثلوج الكثيفة التي تساقطت على المنطقة الشمالية لولاية سطيف فجر أمس حركة المرور على مستوى عديد الطرق الوطنية والولائية، ناهيك عن المسالك الداخلية التي عرفت شللا تاما. أفضى الوضع إلى عزل قرى وبواد بأكملها عن محيطها الخارجي بأقصى الشمال، بسبب محاصرتها بالثلوج التي سدت جميع الطرق والمنافذ، واضطر السكان للاستعانة بالوسائل التقليدية كالحمير بغرض جلب المؤونة وقارورات الغاز، وتسببت الثلوج بالطرقات في وقوع بعض الحوادث المرورية، حيث عرف الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف شللا كبيرا في حركة السير، سيما في مناطق بوعنداس ايث نوال اومزادة وأيت تيزي، وهي نقاط تعرف تكرار المشهد سنويا. وحسب مصادرنا فقد تم تسجيل عدة انحرافات للمركبات وبعض الجرحى في صفوف المتنقلين، ذات الأمر بالنسبة للطريق الوطني رقم 74 الرابط بين ولايات بجايةسطيف وبرج بورعريريج الذي عرف انسدادا بسبب أكوام الثلوج المتجلّدة على مستوى كل من منطقة قتزات، حربيل وحمام قرقور، بينما وجد أصحاب المركبات صعوبة في المرور عبر الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين بجايةوسطيف من الجهة الشرقية، إلى جانب كل هذا لم تفتح المؤسسات التربوية أبوابها بجميع البلديات الشمالية لولاية سطيف لاسيما منها الشمالية الغربية بسبب عجز التلاميذ والأساتذة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة والتدريس. وشهدت صباح أمس مختلف بلديات باتنة، سقوطا مكثفا للثلوج، اجتاح مختلف المناطق العالية والجبلية، وأدى إلى قطع عديد الطرقات الوطنية والولائية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية انقطاع تام للطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنةوسطيف في شقه الرابط بين بلديتي مروانة وحيدوسة، والطريق الوطني رقم 87 بين ولايتي باتنة وبسكرة في شقه الرابط بين بلديتي ثنية العابد وواد الطاقة، كما شهدت مختلف الطرق الولائية صعوبة في المرور على غرار الطريق الولائي رقم 31 الرابط بين بلديتي آريس بباتنة، والطريق رقم 172 الراط بين إشمول وعين الطاقة.