خرج أساتذة التعليم العالي والمنخرطين في المجلس الوطني للتعليم العالي "كناس" بجامعة 8 ماي 1945، أمس، في وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بالتعسف الإداري وتهميش الأستاذ وتطبيق منطق القوة واللامبالاة لمعاناة الأستاذ. الوقفة الاحتجاجية التي لم تتجاوز ساعة من الزمن، جمعت ما يقارب 80 أستاذا، بقرب كلية العلوم بالجامعة المركزية سابقا، معلقين لافتات حملت شعارات منها "نعم لكرامة الأستاذ"، "الحوار مع الشريك الاجتماعي أسلوب حضاري لحل المشاكل". ويعد هذا الاحتجاج بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، جراء تعسف الإدارة في حق السيدة "كشيدة.س"، أستاذة بقسم الهندسة الاكتروتقني والآليات، التي عانت الويلات جراء تعرضها لمعاملات غير لائقة من قبل بعض المسؤولين وبالخصوص عميد الكلية، على حد تعبيرها، وما أفصح به طبيخ هشام رئيس المجلس بفرع قالمة. وقال بيان حصلت عليه "السلام" أن الأستاذة تتعرض لمعاناة منذ 2012، وهي ضحية تعسف إداري وإقصاء وتهميش مقصود وهذا ما أكدته الأستاذة، حيث أنها طالبت المشرف الأول على الكلية بضرورة احترام وتطبيق القوانين المعمول بها فيما يخص المقابلة المؤهلة للدكتوراه غير أن العكس حصل وعينت لجنة من طرف الإدارة لتحل محل الفريق المكون والمخول قانونا. ولكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزت إلى أبعد من ذلك، حيث أن الضحية رفقة ثلاث أساتذة آخرين نجوا من اعتداء جسدي أثناء تأدية مهام الحراسة في الامتحانات من طرف بعض الطلبة. الدكتورة الباحثة التي تراجع راتبها الشهري، تعرضت لتوبيخ، مما شكل لها أزمة نفسية حادة وتعيش حالة لااستقرار. وأقدمت الدكتورة كشيدة برفع شكوى تظلم عن طريق محاميها لرئيس الجامعة غير أن هذا الأخير لم يحول الرسالة إلى الوزارة المعنية. وفي سنة 2013 حرمت الأستاذة من تربص إلى الخارج، حسب ما يؤكده ذات البيان.