أعادت انتخابات الرئاسة "اللحمة" إلى حزب الأفلان برص صفوف الجناحين المتصارعين بين عبد الرحمان بلعياط وعمار سعداني وخمدت نار الحرب، ولو مؤقتا بين المنسق العام والأمين العام، ليبقى جناح التقويمية برئاسة عبد الكريم عبادة خارج السرب بتبني موقف محايد من جميع المترشحين. نصب عمار سعداني الأمين العام لحزب الأفلان، ظهر أمس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية التي عادت رئاستها له، وتتشكل من 150 عضوا من برلمانيين وأعضاء من اللجنة المركزية ومناضلين بالحزب، حيث دعا القاعدة النضالية إلى الالتفاف حول المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، مع شرح أسباب اختياره بإبرازهم لانجازات الرئيس المترشح التي حققها على مدار ال15 سنة. وأشاد عمار سعداني في كلمته خلال تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية بنشاط الرئيس بوتفليقة والدور الذي لعبه على الصعيد الدولي، مضيفا "أن العمل الذي قام به كان على حساب صحته". وأوضح السعيد بوحجة الناطق الرسمي باسم الأفلان في تصريح ل"السلام"، أن عمل اللجنة منفصل عن عمل مديرية حملة الرئيس المترشح بقيادة عبد المالك سلال، وباقي الأحزاب المساندة لترشح بوتفليقة، لافتا إلى أن اللجنة وفروعها الولائية والبلدية ستركز على العمل الجواري بالاحتكاك والتقرب من المواطنين، إلى جانب تجنيد وسائل الاتصال المتطورة وإعداد خطاب مرن يتكيف مع الجمهور. وبخصوص عدد التجمعات الشعبية التي سينشطها سعداني، أوضح المتحدث أن البرنامج لم يضبط بعد. وأقر قاسا عيسي، العضو باللجنة المركزية المحسوب على مناوئي سعداني، في تصريح ل"السلام"، بأن المرحلة الحالية فرضت على جناح بلعياط الخضوع والخنوع لقرار سلال رئيس حملة المترشح بوتفليقة والتقيد بتعليماته خلال المرحلة الحالية، مضيفا "ذبنا في قرارات سلال لضمان فوز مرشحنا بوتفليقة".