في إطار مساعدة المرأة الماكثة في البيت على العمل والحصول على مدخول يمنع عنها الحاجة دون خروجها للبحث عن عمل، شرعت جمعية الإصلاح والإرشاد فرع أولاد موسى التي تنشط منذ سنة 2004 في دراسة مشروع «الأسرة المنتجة» والذي يهدف إلى محاولة توفير مناصب شغل للنساء الماكثات في البيوت من أجل رفع حاجة السؤال عنهن، وعن هذا المشروع قالت إحدى المنخرطات في الجمعية «إنه أفضل حل يمكن إتباعه، لأن التبرعات التي يتم جمعها لا تكفي جميع المعوزين، الشيء الذي جعلنا نفكر في مشروع المرأة المنتجة من أجل دعمها على التكفل بنفسها وعائلتها وعدم انتظار المساعدة من أحد حتى ولو كانت ماكثة في البيت»، وأضافت ذات المتحدثة أن الجمعية قد شرعت في توزيع الاستمارات على النساء المعنيات لتحديد ما يستطعن ممارسته من مهن، فهذه تجيد الخياطة وتلك الحياكة والأخرى لها خبرة في تربية الأطفال، وبعدها تقوم الجمعية بتوفير المادة الأولية لهن أو مساعدتهن حسب ما تقتضيه طبيعة عمل كل واحدة، هذا وتقوم المنخرطات بزيارات ميدانية للأسر المعوزة للوقوف على معاناتها وتخصيص مبلغ مالي لكل أسرة محتاجة. كما تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإصلاح والإرشاد تهتم في نشاطاتها بالجانب التربوي من خلال إقامة أقسام لمحو الأمية وأقسام للتحضيري وتحفيظ القرآن، إضافة إلى اهتمامها بالجانب الاجتماعي من خلال مشروع «نساء الخير» والذي تحاول من خلاله تغطية نفقات المحتاجين في المناسبات الدينية كقفة رمضان وملابس العيد، كما هو الحال هذه السنة، أما مؤخرا فالجمعية عاكفة على توفير الأدوات المدرسية للمعوزين بعد أن وفرت ما تطلبته قائمة أدوات 20 يتيم، وتبقى الإمكانيات المتوفرة لدى فرع هذه الجمعية ضئيلة جدا حسب ما أكدته بعض المنخرطات، في حين تعرف طلبات المساعدة تزايدا مستمرا.