خرج الرئيس السابق ل"حمس" أبوجرة سلطاني، ببيان غير عادي سماه "النداء الأخير": أربطوا أحزمتكم"، نشره على موقع حركة مجتمع السلم الإلكتروني، أمس، تحدث فيه في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية عن "مخاطر كثيرة" لما ما بعد 17 أفريل، واقترح "مبادرة خام" يناشد فيها "المجموعة الوطنية" بالإلتفاف حولها والاتفاق على شروط وخطوط حمراء، لم يذكرها في ديباجته. واقترح سلطاني مبادرته "الإبتعاد عن "جميع أشكال المقايضة والمساومة والإبتزاز". وهي مبادرة من 4 نقاط هي: تشكيل هيئة وطنية من الشخصيات المرموقة والفعاليات المؤثرة ووضع مسودة مشروع "ميثاق شرف" أو عقد اجتماعي والاتصال بالأطراف كلها لبحث كيفيات وآليات التوافق على أرضية مشتركة تمهد لحوار وطني شامل، يُحدد المتفق عليه. ويطرح سلطاني شروطا لتحقيق الاتفاق، منها مراعاة الخطوط الحمراء المانعة من الإنزلاق والرؤية المشتركة لإدارة ما بعد 17 أبريل، والسقف الزمني لتجسيد المتفق عليه، فضلا عن هيئة وطنية للحكماء. ويرى سلطاني أن "الإنتخابات الرئاسية ستكون نهاية مرحلة تاريخية، وبداية تأسيس مرحلة حاسمة من التحولات الوطنية والإقليمية والدولية، ولذلك يصبح الإقرار بأن لكل مرحلة رجالها، وأنه من الأخطاء الانتحارية القاتلة الدخول إلى مرحلة ما بعد المأساة الوطنية بنفس الوجوه والأساليب والسياسات والممارسات".