تعيش بلدية بوجليل ببجاية هذه الأيام تصعيدا في الحركة الاحتجاجية أمس كافة القرى التابعة لإقليمها. أقدم المئات من سكان قرى هذه المنطقة النائية طيلة الأسبوع الماضي على غلق الحركة بالسكة الحديدية الرابطة بين بجاية وبني منصور، كما أغلقوا مقر البلدية وأحد المصانع في البلدية، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها هذه المنطقة وانعدام التنمية فيها، مطالبين برحيل المنتخبين بالمجلس البلدي الذي اتهموه بالعجز في معالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة وبعث الحركة التنموية فيها بعد عامين من الانتخابات. وقال أحد السكان في هذا الصدد أنه لم يتم تجسيد أي مشروع في هذه المنطقة، رغم الوعود التي قطعوها على المواطنين خلال الحملة الانتخابية. وأثار السكان جملة من المشاكل التي لا تزال قائمة إلى حد الآن، وعلى رأسها مشكل النقص في التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في فصل الصيف، الذي مس بالأخص كل من قرى تالة البير تقريت، حمادة، أيت ويحدان وبني منصور،إضافة إلى ذلك،حسب السكان، عدم ربط بعض المنازل بالكهرباء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي،ولإنارة العمومية التي تعمل إلاّ نادرا. كما رفع السكان مشكل عدم تحكم مصالح البلدية في التخلص من النفايات المنزلية، وهو ما فسح المجال لانتشار العشوائي لأكوام من القمامة في مختلف ربوع البلدية، إلى جانب عدم ربط العديد من الاحياء بشبكة الصرف الصحي، وتهيئة الطرقات المهترئة في غالبيتها، وكذا غياب المرافق والفضاءات الشبانية. وأصر المحتجون مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية تجسيد الحلول على أرض الواقع على حد تعبيرهم، حيث لم تشفع محاولات رئيس دائرة تازمالت الذي تنقل إلى عين المكان من تهدئة الاوضاع وإقناع المحتجين الذين فقدوا الثقة في كل المسؤولين، ويطالبون فقط بحقهم في التنمية.