كشفت مصادر مسؤولة من داخل حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، عن التحضيرات الجارية التي شرعت فيها الحركة للمواعيد الانتخابية القادمة، حيث ستدخل الحركة التقويمية التي يقودها المجاهد عضو اللجنة المركزية للحزب صالح قوجيل باسم جديد يمثل جبهة التحرير التاريخية، وتحفّظ ذات المسؤول عن ذكر الاسم الجديد الذي ستدخل به الحركة التقويمية انتخابات 2012، وهي حسبه إجراءات مؤقتة لا غير الهدف منها استرجاع مكانة الحزب التي فقدها منذ المؤتمر التاسع وإعادتها إلى أهلها الأصليين. هذه المساعي التي باشرتها حركة التقويم والتأصيل للم شمل مناضلي الحزب ورص صفوفهم من جديد وتجاوز خلافاتهم، من شأنها أن تتيح الفرصة للقيادة السياسية للحزب وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم لمراجعة الأمور داخل الحزب وتصحيح ما ارتكب من أخطاء في المؤتمر التاسع، والذهاب إلى مؤتمر استثنائي تحضره كل إطارات الحزب ومناضليها دون إقصاء أو تهميش أو تلاعب. وفند ذات المصدر الذي ألح على عدم ذكر اسمه في هذا الصدد دخول الحركة بقائمة حرة تحمل شعارات تعبر عن مبادئ جبهة التحرير، موضحا أن المناضلين من أبناء الحزب لا ولن يدخلوا في قوائم يتيمة ليس لها أب شرعي، في إشارة منه إلى أن الأفلان هو الأب الشرعي للمناضلين وأن جبهة التحرير الوطني هي حزب الشعب الجزائري ولا حق لأي مسؤول أن يقصي الآخر، طالما هو منضبط ويحترم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، ويتمتع بكل الشروط المتوفرة لاسيما من حيث الكفاءة والنزاهة والمقدرة على العطاء النضالي. نفس المسؤول فند أن تكون الأزمة الواقعة داخل الأفلان سببها الارتجالية في اتخاذ القرارات وإصدار التعليمات واعتماد دخلاء على الحزب، والذين كانوا في قوائم أحزاب أخرى، وليس الاستيلاء عليها من طرف “الباترونة”، لأن الأحزاب في الدول المتقدمة تعمل بهذا الإجراء لتمويل حزبها بالمال والأفكار، وهي الأسباب التي جعلت الحركة تنتفض، وعلى حد قوله أن الحركة ترفض الباترونة التي لها المال وليس لها أفكار أو كما وصفهم ب “البڤارة” أو الباترونة “المزيفة”، التي كما قال ( جيبها مليان ومخها فارغ)، في حين ترحب الحركة التقويمية بأصحاب المال والأفكار الذين يمثلون حقا النخبة الفاعلة والفعالة، يذكر أن الحركة التقويمية للأفلان كانت قد أكدت مقاطعتها حضور الجامعة الصيفية التي ستنطلق فعالياتها ابتداء من 29 سبتمبر الجاري بتعاضدية عمال البناء بزرالدة.