خرج عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عن صمته وبعث رسائل عديدة بخصوص الأزمة التي يعيشها الأفلان، حين أكد أنه لن يترشح لمنصب الأمين العام للأفلان، مؤكدا مقاطعته للاجتماع في حال انعقاد دورتين متوازيتين متزامنتين، مبديا خشيته من استمرار الانقسام وزيادة الاحتقان ببيت الأفلان في حال لم يتم التوصل إلى حل توافقي يقود الحزب نحو بر الأمان. ذكرت مصادر مطلعة أن عبد العزيز بلخادم الذي نزعت منه الثقة من على رأس حزب جبهة التحرير الوطني في آخر دورة للجنة المركزية نهاية جانفي الماضي أنه سيدعم رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعيداني خلال دورة اللجنة المركزية المقرر عقدها يومي 29 و30 ديسمبر الجاري بفندق الأوراسي والتي سيتحدد على إثرها اسم الأمين العام الجديد للأفلان. وفي ذات الشأن أوضح بلخادم أن ما يعيشه بيت الأفلان من تجاذبات واختلافات مرده تشدّد الرؤى إلى جانب التصلب في المواقف المبني على العناد العقيم، وكذا بالنظر إلى التأخر المتعمد في عقد الدورة السابعة للجنة المركزية للأفلان. وحول ما إذا استمر الحال على ما عليه بخصوص عقد طرفي الخلاف لدورتين للجنة المركزية والموقف الذي اتخذه بشأن كل منهما، أوضحت مصادرنا أن بلخادم قرّر أن ينتصر إلى جناح عضو اللجنة المركزية أحمد بومهدي الذي تحصل على ترخيص بعقد دورة اللجنة المركزية السابعة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا وذلك يومي 29 و30 أوت الجاري بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، فيما أشارت ذات المصادر إلى أن الأمين العام السابق للأفلان يتوجه نحو تزكية عمار سعيداني، وهو ما يؤكد انه سيكون حاضرا يومي الخميس والجمعة المقبلين بفندق الأوراسي. وفي ظل هذه الأزمة التي باتت تهدد استقرار الحزب العتيد دعا عبد العزيز بلخادم عضو اللجنة المركزية إلى وحدة الصف وتحكيم العقل في تحديد مكان واحد يجمع شمل كل أعضاء اللجنة المركزية على أن يحتكم فيها إلى حرية الترشح واعتماد الصندوق لانتخاب أمين عام جديد للأفلان، مستطردا بالقول ''حتى لا أكون عاملا من عوامل التشتت قررت عدم الترشح للأمانة العامة للحزب''. وبهذا يكون بلخادم قد وضع الحد للجدال الدائر بشان ترشحه على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني.